البندقية 26 شتنبر 2015/ومع/ تسلمت الفنانة التشكيلية حياة السعيدي"الجائزة الدولية ماركو بولو- سفير الفن "، خلال حفل أقيم، مساء الجمعة، في فضاء شهير بمدينة البندقية (شمال إيطاليا). ومنحت الفنانة المغربية هذه الجائزة في إطار بينالي فنون البندقية تقديرا لمواهبها وإبداعاتها الفنية. وعبرت السيدة السعيدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، التي حضرتها،على الخصوص، شخصيات إيطالية وأجنبية من عالم الفنون الجميلة والثقافة، عن سعادتها بتتويجها على هذه الأعمال، مشيرة إلى أنها تجمعها "علاقات استثنائية " مع إيطاليا، التي تعيش فيها منذ سنوات. وقالت، في هذا السياق، لقد "أتيحت لي الفرصة لعرض أعمالي في العديد من التظاهرات والمشاركة في المباريات الفنية، منها الذكرى ال 150 لتوحيد إيطاليا"، مضيفة " أن هذا يعني بأن أعمالي معروفة ويتم متابعتها بإيطاليا، وهو كما أعتقد، ما منحني شرف اختياري لهذه الجائزة الدولية المرموقة". وبخصوص هذه الأعمال، أكدت الفنانة التشكيلية المغربية أنها تحاول، من خلال هذه اللوحات، تقديم رؤية حول الحقائق الغامضة المتعلقة بالوجود والحياة والإنسان خاصة المرأة، وذلك " باستنطاق الألوان والأضواء بشكل يعطي للمشاهد إمكانية التأمل فيها على حد سواء بشكل جميل ولطيف، ولكن أيضا بطرح العديد من بالتساؤلات". وبخصوص المشهد الفني بالمغرب، أبرزت السيدة السعيدي أن الفن التشكيلي بدأ يعرف المزيد من الاهتمام لدى العموم، ولكن أيضا بشكل أكثر أهمية لدى العديد من الأشخاص الذين يمارسون الفن التشكيلي، سواء منهم الهواة أو أولئك الأشخاص الذين يبحثون عن شق طريقهم في العالم الاحترافي للفن التشكيلي . وقالت، في هذا السياق،" إن كل هذه العناصر تنبئ بمستقبل واعد لهذا الفن بالمغرب . وهذا يتطلب طبعا الكثير من العمل والمثابرة، ولكن أيضا دعم المنظمات المعنية بالنهوض بالفن والثقافة بالمغرب". وذكرت السيدة السعيدي، من جهة أخرى، بأن المغرب يحتضن مرة كل سنة تظاهرة فنية لفائدة النساء، وهي تظاهرة "وومن ارت وورلد " الدولية ، التي تشكل ملتقى وموعدا لفنانات تشكيليات من العديد من البلدان، حيث يقمن بإخراج أعمالهن إلى الوجود أثناء إقامتهن بالمملكة. وقالت إن هذا اللقاء يشكل مناسبة " للتبادل مع المواهب الشابة المغربية، كما يتم تنظيمه من أجل الاستفادة من تجربة الفنانين المحترفين على المستوى الدولي". يشار إلى أن السيدة السعيدي، التي ولدت بفاس، نظمت معرضها الأول بعنوان " المرأة، الرسامة والكاتبة بجامعة ابن زهر، غير أن أعمالها، منذ ذلك الوقت، بدأت تلقى نجاحا في العديد من بلدان المعمور. كما حازت على مجموعة من الجوائز الدولية، خاصة بإيطاليا والولايات المتحدة وفرنسا وسلوفينيا وكندا.