تم أول أمس الاثنين بقصر المؤتمرات بمراكش، التوقيع على اتفاقية تعاون بين المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والوكالة الفرنسية للتنمية، والهادفة إلى تمويل البرنامج الوطني للتطهير السائل، وذلك بغلاف مالي بلغ 20 مليون يورو. وتروم هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من علي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب, وجوال داليغولت مدير الوكالة الفرنسية للتنمية بالمغرب، وذلك على هامش أشغال المنتدى المتوسطي الأول للماء (19-20 دجنبر)، تمويل برنامج دعم البرنامج الوطني للتطهير السائل على مستوى حوالي 30 مركزا بالمملكة، والذي سيستفيد منه أزيد من 570 ألف شخص. كما يهدف هذا البرنامج، الذي يندرج في إطار التمويل الأوروبي المشترك الذي تشارك فيه إلى جانب الوكالة الفرنسية للتنمية، كل من الوكالة البلجيكية للتعاون التقني ونظيرتها الألمانية، إلي إعادة تأهيل وتوسيع شبكات التطهير وبناء محطات لمعالجة المياه العادمة، واقتناء آليات الاستغلال. علي الفاسي الفهري، أكد في كلمة له بهذه المناسبة، على أهمية التعاون بين المؤسستين، والذي مكن من تمويل هذا المشروع الضخم الذي يحظى بدعم من الاتحاد الأوروبي والبالغ غلافه المالي ملياري درهم, مشيرا إلى السياسة التي نهجها المغرب في ميدان التطهير والتي عرفت تقدما في السنوات الأخيرة, حيث تم بفضلها، يضيف الفهري، إحداث عدة محطات لمعالجة المياه العادمة في عدد من المدن المغربية. من جهته, نوه جوال داليغولت بمستوى التعاون القائم بين هاتين المؤسستين, حيث استطاعت الوكالة الفرنسية للتنمية من مواكبة مشاريع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، خاصة الجانب المتعلقة بالماء الصالح للشرب ودعمها في المشاريع الخاصة بمجال تطهير السائل ومعالجته. أما القنصل العام لفرنسا بمراكش, شانطال شوفان، فأبرزت, من جانبها, الأهمية التي تكتسيها هذه الاتفاقية التي تهم موضوع الماء الذي يشكل رهانا حقيقيا بالنسبة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية, موضحة أن التعاون القائم بين المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والوكالة الفرنسية للتنمية يعود الى 20 سنة، ما يبرز جليا مدى العلاقة القوية التي تربط المغرب بفرنسا.