أصدرت وزارة التربية الوطنية مساء يوم الجمعة الأخير قرارا يقضي بالتوقيف المؤقت لأستاذة للتعليم الإبتدائي تشتغل في إحدى المجموعات المدرسية التابعة للجماعة القروية لمراسلة بآسفي في انتظار عرضها على أنظار المجلس التأديبي على خلفية الإعتداء الشنيع الذي تعرض له حسن البلالي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بآسفي داخل مكتبه يوم الخميس الأخير من طرف المعنية بالأمر، بحيث إنه ومباشرة بعد علمهم بخبر الإعتداء ومعاينتهم لما وقع ذلك اليوم داخل النيابة، عبر موظفو وموظفات هاته الأخيرة عن استيائهم واستنكارهم للتصرف اللاتربوي الذي صدر عن الأستاذة، معبرين عن تضامنهم مع النائب الإقليمي في محنته المتمثلة في هذا الإعتداء الشنيع الذي لا يمت بأية صلة بسيدة أسندت لها مهمة التربية التكوين وتكوين أجيال الغد. الموظفون عبروا عن تضامنهم المطلق مع النائب الإقليمي بصفته موظفا مثلهم، وأن ما وقع له من شتم وإهانة قد يقع لأي موظف بالنيابة، مؤكدين على أنهم سوف لن يسكتوا عن هذا السلوك اللاتربوي، وأنهم يستعدون لتنظيم وقفة احتجاجية رمزية احتجاجا على ما صدر عن الأستاذة في حق النائب الإقليمي، باعتبار هذا الأخير المسؤول الأول عن التربية والتكوين بالإقليم. وحسب المعلومات التي توصلت بها جريدة الأحداث المغربية، فإن المعنية بالأمر حضرت إلى النيابة وطلبت مقابلة النائب الإقليمي من أجل عرض مشكلتها المتعلقة بوجودها في وضعية فائض، وهو ما تأتى لها بالفعل دون أي مانع أو حاجز، إلا أنه وعندما دخلت معه في نقاش، حملت الملف المخصص للتوقيعات "البارافور" الذي كان فوق مكتبه ورمت به في اتجاه وجهه،ليقدم على الفور بإبلاغ الشرطة التي حضرت إلى عين المكان ،ونقلت المعنية بالأمر صوب الدائرة الأمنية قصد الاستماع إليها في محضر قانوني،في انتظار عرضها على القضاء.