تم اليوم الجمعة 18 شتنبر بجينيف انتخاب حورية إسلامي رئيسة لفريق الأممالمتحدة المعني بالاختفاء القسري واللاإرادي بالإجماع. وبذلك تكون حورية إسلامي أول امرأة تترأس هذا الفريق الأممي منذ إنشائه سنة 1980 حورية إسلامي، ابنة مدينة وجدة، ليست بعيدة عن موضوع الإختفاء القسري فهي عضو لجنة التنسيق لعائلات المختفين وضحايا الإختفاء القسري بحكم أن شقيقها الدكتور محمد إسلامي اختفى في ظروف مجهولة في أواخر تسعينيات القرن الماضي وما يزال مصيره مجهولا. اختفاء شقيقها محمد قلب حياة حورية رأسا على عقب. فالشابة المرحة المنغمسة في دراسة اللغة الفرنسية وآدابها، والبعيدة عن عوالم السياسة، ستجد نفسها في غمرة النضال من أجل البحث عن الحقيقة، حيث ولجت هذا العالم من بابه الواسع في غفلة منها... لكن الفتاة البشوشة الدائمة الإبتسامة الواسعة والهدوء الفطري، لم تتطفل على ميدان النضال،فبنكران ذات وإخلاص رائع كانت بالفعل فتاة الظل في المتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، وفي هيئة الإنصاف والمصالحة قبل أن تصبح عضوة في المجلس الوطني لحقوق الإنسان. كل من اشتغل مع حورية إسلامي يشهد لها بالتفاني في العمل والدقة فيه. تشتغل في الظل لكن لمساتها تظهر من خلال الملفات والعمل اللوجيستيكي المتقون الذي تقوم به. شغلت حورية أيضا منصب مديرة تنفيذية لمؤسسة ادريس بنزكري لحقوق الإنسان والديمقراطية. وقد شغلت عدة مناصب مسؤولية بين سنتي 1996 و 2010، حيث كانت مسؤولة بقسم الترجمة بالأمانة العامة للحكومة، ورئيسة مصلحة الترجمة بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ومسؤولة بمكتب المدير العام في صندوق الإيداع والتدبير. كما انتخبت 2011 رئيسة منتدى بدائل المغرب.