يستعد الفنان محسن جمال لإجراء عملية جراحية، تضع حدا لمعاناته مع مرض «عرق النسا» خلال اليومين القادمين، مرض لم يمنع صاحب َ«الزين في الثلاثين» من الاشتغال، إذ يعد واحدا من المغنين والكتاب القلائل المتمسكين بجمرة الأغنية المغربية في زمن ندر فيه الإنتاج ، وباتت الأغنية العصرية على وجه الخصوص تعاني حصارا حتى على مستوى بثها. «لم يعد هناك من اهتمام بخصوصها، اختفى المهرجان الخاص بها، ولم يعد هناك من يلتفت إليها ويشجع على العطاء فيها من قبيل تنظيم مسابقة لاختبار أحسن أغنية كما كان ذات زمن بالإذاعة الوطنية. وكل الشكر لإذاعتنا الوطنية ..» يقول محسن جمال الألبوم الجديد لمحسن جمال والموسوم ب «ردت الروح» يتضمن ست قطع، سجل منها حتى الآن أربعة هي: «أكيد أكيد» من كلمات ملك الدارجة الراحل على الحداني.«لرموش عينيك» للراحل حسن المفتي. «ليل الهوى يقَضى» تحتفي بالآلة الأندلسية، حصل عليها من خاله الراحل محمد العربي التمسماني. «سمع ليا نوصيك» للحاج فنان. «يخليك ليلي» و«الشعب معاك» لحميد بوعجيلي. وأخيرا أغنية من كلمات وأداء محسن جمال َتتغنى بعروسة الشمال طنجة. وحول تواريه عن الأنظار وعدم ظهوره على خشبة المهرجانات أو ببلاتوهات السهرات الفنية للقنوات التلفزية كان جوابه « محسن جمال بعيد عن العين قريب من القلب»، طارحا استفهاما حول مصير الأغنية المغربية الآن، بعدما أصبحت مجردة من كل الإمكانيات لتستمر في الوجود «القنوات العمومية لا يمكن أن تنخرط في إنتاجها، ليس عندنا قناة منوعات أو موسيقية، مقومات كثيرة تنقصنا، في ظل وضع لازال خاضعا لمنطق الزبونية، نفس الوجوه نجدها تتكرر هنا وهناك» يؤكد صاحب «أحلى الأغاني غنيتها ليك»