سيارات الدارالبيضاء تباع في سمسرة بدون « ماتريكيل » ! ماذا يجري ؟ للمرة الثانية خلال أسبوع واحد ، يتلقى مسؤولو مدينة الدارالبيضاء، شكايات حول الخروقات التي تشوب صفقة تفويت السيارات والدراجات الموقوفة بالمحاجز البلدية للدار البيضاء، وعددها11 محجزا على مستوى المدينة ككل ، إذ بعد العمدة محمد ساجد، الدور هذه المرة على محمد حلاب والي المدينة الذي توصل بشكاية ، فهل يتدخل مسؤولو المدينة لتقويم صفقة تتعلق بآلاف السيارات والدراجات ، ومداخيل تقدر بملايير السنتيمات، أم أن الصفقة ستمر وفق الشروط المعلن عنها والسلام 0 ينتظر يومه الثلاثاء أن يتم الإعلان عن الفائز بالسمسرة، وهو ما يثير غضب تجار السيارات المستعملة والمتلاشيات، حول الطريقة التي اتبعت في تجميع عملية تفويت سمسرة المحاجز مرة واحدة ، الأمر الذي سيفرض على المتنافسين، تقديم شيك بضمانة مالية تقدر بحوالي 170 مليون سنتيم بالنسبة للسيارات و 85 مليون سنتيم بالنسبة للدراجات 0 مصادر مطلعة كشفت أن السمسرة تشوبها مجموعة من الإختلالات، أولها أن العمية تمت دون إتاحة الفرصة للتجار من أجل التعرف على نوعية السلع المعروضة للتباري عليها، حيث ظلت تفاصيلها طي الكتمان، يجهلها الجميع، ولم يتم الإفراج عنها إلا خمسة أيام قبل الصفقة، ليتم توزيع وثائق تشير إلى المحجوزات المتنافس عليها بطريقة غامضة 0 « الأحداث المغربية » تتوفر على نسخة من دفتر التحملات وكذا الوثائق التفصيلية للصفقة، والتي تشير إلى تفويت مجموعة من السيارات بدون بدون لوحات ترقيم، وهو الأمر الذي رفضه التجار جملة وتفصيلا، حيث اعتبروا الأمر يفتح المجال أمام التلاعبات، خاصة أن السيارات المعلن عنها يمكن تبديلها بأ]رى في أي حين أو إظهار سيارات أمام المتنافسين تختلف عن حقيقة السيارات المعنية بالصفقة ، ومن ضمنها حافلات وسيارات سيتم تفويتها بدون لوحات ترقيم ناهيك عن أن الحصص المعروضة للتفويت مفصلة حسب النوع والعدد في ما يخص السيارات فقط، أما الدراجات فهي تعرض للسمسرة بناء على عددها فقط دون تحديد نوعيتها، والحالة الميكانيكية، نفس الأمر بالنسبة للمتلاشيات (لافيراي) التي لم يعلن عن كميتها بتدقيق ، « أي أنها صفقة لا تتوفر فيها كافة شروط الشفافية المفروضة في مثل هذه الصفقات » كما يقول أحد التجار بالدارالبيضاء 0 ليس هذا الأمر وحده يثير حنق التجار، بل أيضا التعقيدات الإدارية والضغوطات التي تمارس عليهم في المزاد ، وإنما كذلك التعقيدات المالية من خلال ضمانات باهضة لا يتوفر عليها كل المشاركين سيضطرون للتراجع عن السمسرة ، بعدما كان في مقدورهم الدخول في التنافس حول كل محجز على حدة ، وبضمانات مالية أقل من المطلوبة حاليا، مثل إيداع شيك مضمون من طرف البنك بقيمة الضمانة، وهي شروط لا تطلبها باقي المحاجز على الصعيد الوطني، في مثل هذه الصفقات، حيث ضربوا مثالا بمحجز سطات الذي فوت حوالي 185 دراجة، واشترط فيها 10 آلاف درهم فقط، كضمانة لمشاركة التجار والراشيدية ومراكش والرباط وغيرها من المدن 0 من ناحية أخرى أودع التجار لدى مكتب عمدة الدارالبيضاء عريضة احتجاجية موقعة من قبل 50 تاجرا يتعاطون بيع السيارات المستعملة والمتلاشيات تشير إلى تظلمهم، ومطالبتهم بتوزيع المزاد على مقاطعات الدارالبيضاء ، حتى يستفيد منها أكبر عدد من المتنافسين وليس تجميعها في صفقة واحدة جهويا، ليستفيد منها شخص أو إثنين، كما طالبوا بوضع فارق أسبوع أو أسبوعين بين كل مزاد والأخر و ليس تمريرها دفعة واحدة 0