دعا المبعوث الاممي من أجل الدعم في ليبيا ليلة الثلاثاء الاربعاء أطراف النزاع للعودة الى المغرب لاتمام عملهما على مسودة الاممالمتحدة الاخيرة لانهاء النزاع الليبي والتي أعلن بيان متلفز صادر عن برلمان طبرق رفضها. وقال بيرناردينو ليون الذي كان يتحدث الى الصحافة في منتجع الصخيرات السياحي جنوب العاصمة المغربية الرباط "نحن نواصل حث الطرفين على العودة إلى الصخيرات ليواصلا عملهما, لانه لا طرابلس ولا طبرق اختتما النقاش, لكن نأمل ان تكون نتيجة النقاش ايجابية ويعود الطراف" الى الصخيرات. وجاء كلام ليون منتصف ليل الثلاثاء بالتوقيت المحلي (23,00 تغ) وذلك عقب اعلان برلمان طبرق المعترف به دوليا الثلاثاء في بيان متلفز رفضه مسودة اتفاق السلام الجديدة التي ادخلت عليها بعثة الاممالمتحدة تعديلات طالب بها البرلمان الموازي غير المعترف به في العاصمة طرابلس. لكن ليون قال في المؤتمر نفسه "لا أظن أن طبرق رفضت مقترحنا, فحسب معلوماتي لم يكن هناك نصاب, والامر يتعلق فقط ببيان مدعوم من طرف بعض النواب وهو ما ليس كافيا ليحقق التوافق داخل البرلمان, كما أنه في جهة طرابلس هناك عدد مهم من النواب يساندون الاتفاق, والنقاش ما زال مفتوحا وهو أمر عادي في أي مفاوضات". وأضاف ليون "الطرفان مدعوان للتصويت بنعم أو بلا على هذا المقترح. عليهم أن يتخذوا القرار وليس نحن, فنحن قدمنا المقترح على الطاولة وبإمكانهم القبول أو الرفض". وتوقع ليون عودة وفد المؤتمر الوطني العام ووفد برلمان طبرق الى منتجع الصخيرات مساء الأربعاء أو الخميس "على أبعد تقدير" موضحا أن "الرأي السائد في حالة الطرفين هو الالتزام بالحوار". والى جانب رفضه تعديل المسودة, اعلن البرلمان "استدعاء فريق الحوار للعودة فورا الى مجلس النواب", في اشارة الى ممثليه الذين يوجد بعضهم في منتجع الصخيرات, لكن ليون استبعد عودتهم قائلا "لا أظن انهم سينسحبون". وكانت الأممالمتحدة مدعومة بالسفراء والمبعوثين الخاصين الى ليبيا قد حددت تاريخ 20 سبتمبر كتاريخ نهائي للإتفاق على المسودة وإنهاز النزاع الدار منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011. وتمنى ليون أن يتم هذا الأمر في الوقت المحدد, محذرا من أن تجاوز ذلك الى ما بعد تاريخ 20 أكتوبر, وهو تاريخ تنتهي معه ولاية برلمان طبرق, سيخلق حالة من الفراغ السياسي خاصة في ظل تنامي تنظيم الدولة الإسلامية وتفاقم أزمة الهجرة.