الصخيرات (المغرب), 11-7-2015 (أ ف ب) - وقعت الأطراف الليبية الحاضرة في منتجع الصخيرات السياحي جنوبي العاصمة الرباط بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق السلم والمصالحة المقترحة من طرف الأممالمتحدة ليلة السبت الأحد, وسط غياب وفد برلمان طرابلس أحد الطرفين الرئيسيين للحوار. وعقدت الأممالمتحدة مساء السبت (23,00 تغ) حفلا للتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلم والمصالحة لإنهاء النزاع الليبي, وسط غياب وفد المؤتمر الوطني الليبي العام, حسب ما أفاد مراسل فرانس برس. ويعني التوقيع بالأحرف الأولى عدم قابلية المسودة الرابعة المعدلة التي اقترحتها الأممالمتحدة لإدخال تعديلات جديدة عليها, وإرجاء مناقشة النقاط الخلافية حولها الى حين مناقشة الملاحق المرتبطة بهذا الاتفاق, وذلك في جولات جديدة بعد عيد الفطر. وكان المؤتمر الوطني الليبي العام الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته قد أعلن الثلاثاء رفض هذه المسودة ل"غياب نقط جوهرية" فيها, مؤكدا رغم ذلك استعداده للمشاركة في جلسات جديدة للحوار في المغرب. وأشرف على حفل التوقيع بالأحرف الأولى, حسب مراسل فرانس برس, بيرناردينو ليون المبعوث الأممي من أجل الدعم في ليبيا, وصلاح الدين مزوار وزير الخارجية والتعاون المغربي, اضافة الى رئيسي الغرفتين الأولى والثانية في البرلمان المغربي. وحضر حفل التوقيع وفد برلمان طبرق المعترف به دوليا, وممثلون عن المجالس البلدية لمصراته وسبها وزليتن وطرابلس المركز ومسلاته, اضافة الى ممثلين عن حزب "تحالف القوى الوطنية" وحزب "العدالة والبناء", وكذلك ممثلين عن المجتمع المدني ونواب مستقلين ومنقطعين. كما حضر الحفل السفراء والمبعوثون الخاصون الى ليبيا, والذين يمثلون كلا من فرنسا وأميركا وألمانيا وبريطانيا واسبانيا وايطاليا والبرتغال وتركيا ومصر وقطر والمغرب, اضافة الى ممثل الاتحاد الأوروبي في ليبيا. وكان من أهم النقاط الخلافية بين وفدي برلمان طبرق وبرلمان طرابلس تركيبة مجلس الدولة, حيث أوضحت الأممالمتحدة أنه "سيتم معالجته تفصيلا بأحد ملاحق الاتفاق ودعا كافة الأطراف إلي تقديم مقترحاتهم حول هذا الشأن مع مراعاة مبادئ التوافق والتوازن وعدالة التمثيل". وقال بيان رسمي صادر عن البعثة الأممية للدعم في ليبيا ليلة الجمعة السبت ان "قبول أحد الأطراف للاتفاق مع تقديم تحفظات محددة, أمر متعارف عليه ويحفظ للأطراف حقها في الاستمرار في التفاوض حول تلك التحفظات حتي التوقيع النهائي وإقرار الاتفاق". وفي ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في ,2011 برلمانان وحكومتان واحدة في طرابلس والثانية في طبرق (شرق) وهي المعترف بها دوليا. ويتنازع الطرفان السلطة وتدور يوميا في العديد من المدن والبلدات مواجهات خلفت مئات القتلى منذ تموز/يوليو 2014.