أثار اختفاء مجموعة من مستشاري المجلس الجماعي أولاد عزوز بإقليم النواصر مجموعة مخاوف لدى أحزاب المعارضة ، منها ضياع منصب الرئاسة لفائدة أحد وكلاء اللوائح الانتخابية الذي ينتمي للأغلبية الحكومية ، بعد أن حازت لائحته على مقاعد قليلة لا تساعده في الحصول على الأغلبية المطلقة بالمجلس الجماعي ، واضطراره إلى البحث عن مجموعة مقاعد في صفوف أحزاب المعارضة . مفاوضات عسيرة تلك التي دخلها الرئيس السابق للمجلس الجماعي لأولاد عزوز " عبد القادر بن هنية " المستشار الحالي للتراكتور مع قيادة حزبه الأصالة والمعاصرة ، للبحث عن بقية مستشاري المجلس القروي أولاد عزوز بعد إعلان الإدارة الترابية بإقليم النواصر عن نتائج الانتخابات اقتراع يوم الجمعة 4 شتنبر ، وقد تأكد للجميع أن أغلبية المستشارين الفائزين بمقاعد المجلس الجماعي اختفوا عن الأنظار وغادروا المنطقة إلى وجهة غير معلومة مع إطفاء لهواتفهم النقالة . باستثناء (10) عشرة مستشاري من حزب الأصالة والمعاصرة بالجماعة القروية أولاد عزوز ضمنهم الرئيس السابق للمجلس الجماعي فازوا بالأغلبية النسبية إلى جانب بعض وكلاء اللوائح الانتخابية و الذين فازوا بدورهم بالمنطقة القروية ، اختفى أغلبية مستشاري المجلس الجماعي الجدد و هم يمثلون خمسة أحزاب سياسية من تراب الجماعة القروية أولاد عزوز بدون سابق إنذار. عملية الترحيل الجماعي لمستشاري المجلس القروي أولاد عزوز قادها أحد وكلاء اللوائح الانتخابية من الأغلبية الحكومية في اتجاه إحدى الإقامات الفاخرة فيلا بتراب مقاطعة أنفا ، و قد كان السبب الحقيقي وراء تهجير واخفاء بقية مستشاري المجلس القروي بإقليم النواصر هو تفويت الفرصة على الرئيس السابق للمجلس الجماعي " عبد القادر بن هنية " المستشار الحالي لحزب الأصالة والمعاصرة في العودة إلى منصب الرئاسة مجددا وعدم الدخول في تحالفات مع بقية الأحزاب ، وسعي وكيل اللائحة المنتمي للأغلبية إلى إبرام اتفاق مع المستشارين يمنح بموجبه هؤلاء أصواتهم لفائدته قصد الظفر بكرسي الرئاسة للمرة الأولى بعد إحداث الجماعة القروية أولاد عزوز كجماعة ترابية جديدة بإقليم النواصر . مصادر مطلعة بإقليم النواصر أفادت في اتصال هاتفي مع " أحداث أنفو " بعودة المستشارين الجماعيين إلى المنطقة يوم الخميس الماضي بعد وقوع خلافات بينهم و بين وكيل اللائحة المنتمي لأحد أحزاب الأغلبية و المترشح لرئاسة الجماعة القروية أولاد عزوز ، وهو ما أكده مسؤول حزبي بإقليم النواصر الذي شدد على تماسك تحالف المعارضة الحكومية و تمسكها بترشيح الرئيس السابق للجماعة القروية أولاد عزوز مجددا للحصول على الرئاسة ، (المعارضة التي تضم أحزاب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال) ، مع عدم الرغبة في إشراك مستشاري حزب الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية في التسيير الجماعي . سعد داليا