أعلنت مديرية التراث الثقافي بوزارة الثقافة أنها أنهت عمليات صيانة وترميم أسوار مدينة صفرو العتيقة. وأوضحت الوزارة في بلاغ أن عمليات الصيانة والترميم تمت بإشراف تقني لمفتشية المباني التاريخية والمواقع التابعة للوازرة بجهة فاس بولمان، استكمالا لبرنامج عمل يطمح إلى المحافظة على المعالم التراثية بمدينة صفرو، وعموم جهة فاس بولمان. وأبرزت أن عمليات الترميم همت الأبواب التاريخية لمدينة البهاليل، المدينة المصنفة تراثا وطنيا بمقتضى القرار الوزاري الصادر بتاريخ 10 مارس 1950، لا سيما باب لغريس، وباب الدرب الكبير، وباب الزاوية الناصرية، حيث استغرقت مختلف عمليات وأشغال الترميم حوالي ثلاثة أشهر من العمل الميداني المستمر. وانكب هذا الورش على ترميم هذه الأبواب والمعالم وإعادتها إلى طابعها الأصلي، وفقا للمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال، إذ تم تجديد الأشكال الهندسية للأقواس والشرافات، تبعا لأصولها المحفوظة في الصور التاريخية والدراسات العلمية والميدانية فضلا عن مجموعة من التدخلات الأخرى المواكبة بغرض إزالة كل الشوائب التي تحول دون إبراز البعد المعماري المتميز لهذه المباني والمعالم التاريخية. وأشار البلاغ الى أن المصالح الخارجية للوزارة حرصت على التنسيق مع مختلف المعنيين بالإقليم لتأمين حماية أكبر لهذه المعالم والأبواب التاريخية، خاصة من خلال العمل على حث السلطات لمنع مرور الشاحنات والمركبات الكبيرة بهذه الأبواب، بالنظر للضرر الكبير الذي تلحقه بها. ويندرج سعي الوزارة، من خلال مديرية التراث الثقافي، الى ترميم أسوار مدينة صفرو العتيقة ضمن عملها من أجل مواكبة أوراش الترميم الكبرى التي تمت برمجتها تنفيذا لاتفاقية الحفاظ على التراث الثقافي بمدينة فاس والنواحي، والتي وقعت بحضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 4 مارس 2013.