بدأها النجم البرازيلي نيمار ثم لحق به الشاب سيرجي روبرتو ثم اختتمها الحارس التشيلي المتألق كلاوديو برافو. ثلاث إصابات لحقت بصفوف فريق برشلونة منذ بداية الموسم، بينما تغيرت سياسة الكشف عن مدى الإصابات في النادي الكتالوني الذي كان مثالا على الشفافية. وكانت حالة الحارس التشيلي أفضل مثال على تلك القضية، فبحلول منتصف أمس الثلاثاء، أعلنت إدارة النادي الكتالوني عن إصابة كلاوديو برافو. وأعلن الطاقم الطبي للفريق أنه "يعاني من إصابة على مستوى الساق اليسرى" وأن تحسن حالته هو ما سيحدد "موعد عودته للتدريبات الجماعية للفريق". من جانبها، أكدت النسخ الإلكترونية لبعض الصحف أن إصابة برافو ستبعده عن صفوف الفريق لعدة مباريات. بينما التزمت إدارة نادي برشلونة الصمت إزاء هذا الخبر واكتفت بإصدار بيان لم تشر فيه إلى حجم الإصابة ولا حتى لفترة غياب الحارس الدولي. وساهمت حالة السرية التي تفرضها إدارة النادي على غالبية تدريبات الفريق فضلا عن عدم الشفافية في صعوبة التوصل إلى المعلومة الصحيحة بخصوص حالة برافو، مما ساهم في ازدياد التكهنات بمرور الوقت. هل هذا يعد تغيرا في سياسة التواصل مع الإعلام أو في خطط الفريق الطبي للفريق أو قرارات فنية للمدرب؟ حقيقة الأمر أن البرسا أصبح ينتهج بمرور الوقت سياسة متفردة على المستوي كرة القدم في أوروبا وتدريبات الفريق أصبحت سرية وإصابات الفريق باتت أمرا غامضا. وفي حالة الحارس برافو، زالت حالة الغموض تلك عندما أعطى وكيل اللاعب، كريستيان أوجالدي، كافة التفاصيل عن حالته في تصريحات لإحدى الإذاعات التشيلية. وأكد أوجالدي "ستستغرق فترة تعافي برافو من الإصابة نحو ثلاثة أسابيع" الامر اصبح واضحا. سيغيب برافو عن صفوف برشلونة في سبع مباريات (5 مباريات في الدوري ومباراتان في دوري أبطال أوروبا). وحدث أمر مشابه في حالة اللاعب البرازيلي نيمار عندما أعلنت إدارة النادي عن إصابته ب"التهاب الغدة النكافية" بعدما انتشر الخبر في وسائل الإعلام. وتكرر نفس الأمر مع لاعب الوسط الشاب سيرجي روبرتو الذي ما زال موقفه غامضا من المشاركة مع فريقه في مباراة الجولة الثالثة بالدوري الإسباني أمام أتليتكو مدريد يوم السبت المقبل. كل هذه المؤشرات تؤكد انتهاج إدارة النادي لسياسة جديدة بأمر لويس إنريكي الذي يريد السيطرة على المعلومات الخاصة بالفريق وفقا لما يرتئيه.