ادت عاصفة استوائية مصحوبة برياح عاتية وامطار غزيرة الى سقوط عشرين قتيلا في جزيرة دومينيك الصغيرة قبل ان تتوجه السبت الى كوبا حيث يتوقع ان تتراجع قوتها. وبعد عواصف شديدة ترافقها امطار غزيرة في العاصمة بور-او برانس حيث توقفت الامطار تقريبا, انتقلت العاصفة ايريكا الى الرأس الجنوبي الغربي لهايتي ويفترض ان يبدأ هطول الامطار في كوبا بعد عبورها جزيرة هيسبانيولا. ويتوقع خبراء الارصاد الجوية ان تضعف العاصفة وتصبح منخفضا استوائيا السبت بينما وضعت كوبا بعض مناطقها في جنوب شرق البلاد في حالة تأهب. وادت الامطار الى فيضانات وسيول موحلة سقط فيها قتلى في جزيرة دومينيك حيث اعلن رئيس الوزراء روزفلت سكيريت مساء الجمعة ان "عشرين من مواطنينا على الاقل قتلوا والبعض مفقودون". وقال سكيريت في خطاب ان "الاضرار التي رأيتها أمس (الجمعة) قد تكون ارجعت عملية تنمية بلدنا عشرين سنة الى الوراء على الاقل", مؤكدا ان "اكثر ما يثير القلق هو خسارة الارواح". واوضح ان بنى تحتية اساسية تضررت "ومئات المنازل في جميع انحاء البلاد دمرت او تضررت الى درجة جعلتها غير صالحة للسكن". وتابع سكيريت "اجريت تقييما للاضرار طوال اليوم. حجم الدمار كبير (…) الامر اسوأ مما كنا نتوقع". وقبل كلمة رئيس الوزراء, اعلن وزير الاشغال العامة والمرافىء يان بينار ان 25 شخصا قتلوا في الجزيرة. وتحدث عن اضرار كبيرة في البنى التحتية وخصوصا المطار الرئيسي. ونظرا لحجم الاضرار, عرضت منظمة الدول الاميركية مساعدتها لهذه المستعمرة البريطانية السابقة. وفي العاصمة الهايتية بور او برانس اعلنت الحكومة ان ثلاثة اشخاص جرحوا في انهيار منزل في منطقة العاصمة. وسجلت فيضانات في منطقتين لكنها لم تسبب اضرارا كبيرة. وتم نقل 254 سجينا من غوناييف في خطوة وقائية لان السجن يقع في منطقة معرضة لخطر فيضانات. وفرضت السلطات قيودا على التنقلات واعلنت فتح ملاجىء في جميع انحاء البلاد. وتفيد الارقام التي ذكرتها الحكومة, هناك 1966 ملجأ موقتا في المناطق العشر في البلاد. وهذه المراكز التي تضم مواد صحية وفرش ومخزونات غذائية يمكنها استقبال 47 الف شخص. وما زال اكثر من ستين الف شخص يعيشون في ملاجىء للحالات الطارئة اقيمت حول العاصمة بعد الزلزال الذي وقع في 2010 وادى الى مقتل اكثر من 250 افل شخص. وقال المركز الاميركي لمراقبة الاعاصير صباح السبت ان "تأثير ظروف العاصفة الاستوائية سيستمر وسينتقل الى جزر توركس وكايكوس وجنوب شرق البهاماس في الساعات المقبلة في وقت لاحق اليوم". وتقع هايتي في النصف الغربي من جزيرة هيسبانيولا التي تضم ايضا جمهورية الدومينيكان. وضربت العاصفة ايريكا بعد ظهر الجمعة الدومينيكان التي اغلقت مدارسها وطلبت من المراكب البقاء في المراسي. وقد سببت اضرارا في بورتوريكو المرتبطة بالولاياتالمتحدة, حيث حرم حوالى 150 الف منزل من الكهرباء لكن "الوضع عاد الى طبيعته" كما اكد الحاكم اليخاندرو غارسيا باديا للصحافيين. وفي حال استمرت العاصفة, يمكنها ان تصل الاثنين الى الساحل الغربي لفلوريدا (جنوب شرق الولاياتالمتحدة) كعاصفة استوائية ضعيفة. واعلنت ولاية فلوريدا الاميركية حالة الطوارىء تحسبا ما سيسمح لها بالحصول على مزيد من الموارد وعلى مساعدة الحرس الوطني.