أزمة ما بعد منح التزكيات على مستوى إقليمخنيفرة، تتجلى بشكل أوضح في صفوف حزب التقدم و الاشتراكية، الذي تقدم عدد من المنتمين إليه بفرع مريرت باستقالة جماعية من الحزب و تنظيماته الموازية بسبب ما اعتبروه «تدخلات سافرة و غير مقبولة من طرف البرلماني عن إقليمخنيفرة باسم الحزب» والذي يتهمه المستقيلون، في الرسالة التي توصلت جريدة «الأحداث المغربية» بنسخة منها، بالانفراد في اتخاذ كل القرارات التي تهم تدبير و تسيير الحزب بالإقليم دون الرجوع و الاستشارة مع المناضلين في الهياكل المحلية و الإقليمية، مما يعتبر خرقا سافرا لمقتضيات القانون الأساسي المنظم للحزب».. حي ثكان آخر هذه القرارات الانفرادية، حسب نص رسالة الاستقالة، هو تزكية وكيل لائحة الحزب بالجماعة الحضرية بمريرت من خارج التنظيم. حزب الاستقلال، لم يسلم بدوره من لعنة التزكيات، التي جعلت الفرع المحلي بخنيفرة يصدر بيانا شديد اللهجة ضد الكاتب الإقليمي للحزب، عبّر من خلاله عن «إدانته للتدخل السافر للكاتب الإقليمي حسن العلاوي في الشأن المحلي لفرع خنيفرة ضدا على الاختيارات الديموقراطية للمناضلين داخل تنظيمهم»، معلنا «تبرؤ التنظيم من كل لائحة غير منبثقة عن الأجهزة التنفيذية، ولا تشرف الحزب بل لا تستجيب مع متطلبات المرحلة انسجاما مع روح دستور 2011». كما وجّه أصحاب البيان، الذي أعلنوا عن تشبثهم ب«الالتزام بالتنظيم، في أفق تنقية الحزب من الطفيليات السياسية التي تحول دون تخليق الفعل السياسي»، الاتهام للمسؤول الإقليمي بالحزب، بالتفرد في اتخاذ القرار ضد التنظيم بكل آلياته في إطار الديموقراطية الداخلية بتزكية من «القيادة السياسية» التي أوهمها المسؤول ذاته، بأنه الرجل الوصي و العارف و المدافع عن مصالح الحزب.. و كان الفرع الإقليمي لحزب الميزان قد عاش، مؤخرا، على وقع اهتزازات تنظيمية، تسبب فيها حسب ما ورد في البيان ذاته، إقدام الكاتب الإقليمي على إقصاء اللائحة التي سهرت على تشكيلها الأجهزة المحلية، و فرض لائحة أخرى يقودها وافد جديد على الحزب، و هو ما اعتبره الفرع المحلي «صفقة مشبوهة ستعيد إلى الجماعة نفس وجوه الفساد و اللوبيات التقليدية التي تصر على مص ضرع المدينة و استنزاف خيراتها»، حسب نص البيان ذاته، الذي حمل عنوان «لفهم ما جرى...» محمد فكراوي