"بالله عليك كيف يريد منا شباط أن نقنع و نُبَشِّر المواطنين بالمشروع الديمقراطي الذي يحمله حزب الاستقلال إذا كنا نحن كاستقلاليين محرومين من الديموقراطية داخل حزب الاستقلال و من حقنا في تدبير اختلافاتنا داخل الفرع وفق الآليات التي ينص عليها القانون الداخلي للحزب…؟". بهذه العبارات علق مصدر "الأحداث المغربية" على قرار القيادة المركزية لحزب الاستقلال منح التزكية لمرشح لا يحظى بالإجماع في أوساط الاستقلاليين بخنيفرة الذين وقع اختيارهم على مرشح ثان كان المفروض، حسب هؤلاء، أن يكون وكيلا للائحة الميزان بالانتخابات الجماعية المقبلة. قبل "أن نتفاجأ بميساج طاح من الفوق يزكي المرشح الذي لم يمض على وجوده داخل الحزب إلا أشهر معدودات"، يضيف المصدر الذي لم يخف غضبه من تجاوز القيادات المركزية الماسكة حاليا بزمام الأمور بحزب الاستقلال، للقوانين الداخلية و التنظيمية التي تكفل آلية تدبير الاختلاف بين منخرطي الحزب في مثل هذه القضايا الخلافية، مشبها منح التزكية للمرشح بهذه الطريقة بالتنظيمات الشمولية و الشبه عسكرية. و هو ما أحدث شرخا في أوساط الاستقلاليين بخنيفرة، بين كاتب الفرع الإقليمي و مفتش الحزب الداعمين للمرشح الحالي و الواقفين وراء منحه التزكية من جهة، و عضو المجلس الوطني و من ورائه التيار النقابي و أعضاء بالشبيبة الاستقلالية الرافضين جملة و تفصيلا للطريقة التي تم بها تجاوز مناضلي الحزب و وضعهم أمام الأمر الواقع، حيث عبرت مصادر من هؤلاء في حديث ل"الأحداث المغربية" أن "تيار" الغاضبين يحتفظ لنفسه بحق الرد المناسب على اختيار القيادة المركزية بحزب الميزان. أما عن سر التشبث برفض التصديق على قرار منح التزكية للمرشح الذي بات بالفعل الوكيل الرسمي للائحة الميزان بالانتخابات الجماعية على مستوى الجماعة الحضرية لخنيفرة، فأجاب مصدر جريدة "الأحداث المغربية" أن الرفض راجع أولا لكون المرشح المذكور يعد وافدا جديدا على الحزب، وثانيا أنه لا يمثل البروفايل الذي يرى فيه الاستقلاليون بخنيفرة المرشح ليصبح رئيسا للمجلس الحضري لعاصمة زيان. من جهة ثانية، علمت "الأحداث المغربية" أن لعنة التزكيات ضربت كذلك اللائحة النسائية بعد رفض وكيلة اللائحة النسائية التي اختارها المرشح المغضوب عليه، تصدر لائحة المرشح الحالي الذي وجد نفسه بدوره في موقف حرج لرفض "أهل الحل و العقد" بالحزب منح التزكية لسيدة اقترحها لتصدر اللائحة.