أربع جولات استغرقها اجتماع الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أول أمس، ورفاق نبيل بنعبد الله، الذين توافدوا على مقر الحزب بالرباط، لم يتوانوا في وضع النتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات التشريعية الأخيرة تحت مجهر القراءة السياسية، إلا أن سؤال المشاركة في حكومة بنكبران من عدمها أخذ حصة الأسد في النقاش. «النقاشات حول المشاركة كان غنيا وحصل فيه تطور في الأفكار والمواقف»، يقول عضو الديوان السياسي عبد الواحد سهيل، لكن القيادي بالحزب لايريد أن يسبق الأحداث، وينتظر بدوره ما سيسفر عنه اجتماع اللجنة المركزية الذي سينعقد غدا الخميس للحسم بشكل نهائي في هذا الموضوع، مضيفا، و هو لا يرغب في الأفصاح عن مداولات الديوان السياسي «يجب أن نحترم هياكل الحزب فاللجنة المركزية هي صاحبة القرار» أما رفيقه في الديوان السياسي مصطفي عديشان، فقد سلك نفس المسلك، واكتفى فقط بالحديث عن ما دار في الاجتماع بقوله أن السؤال الذي كان مهيمنا على الاجتماع، هو «من أي موقع يمكن لحزب التقدم والاشتراكية أن يواكب مسلسل الاصلاحات التي ينادي بها، هل من باب المشاركة في الحكومة، أم بالتموقع في المعارضة؟»، وأضاف أننا «سنعمل على نقل خلاصات هذا النقاش ونعرضها كما هي على اجتماع اللجنة المركزية غدا الخميس لتقول كلمتها النهائية» إلا أنه ، وحسب مصدر من الحزب، فإن «أصوات المطالبين بمشاركة حزب علي يعتة في حكومة بنكيران تبقى هي الغالبة»، خصوصا بعدما دعا بنكيران رفاق نبيل بنعبد الله إلى الانضمام إلى الحكومة، وهى الدعوة التي نقلها بنعبد الله ولقيت ترحيبا داخل الحزب، وإن كان قائد حزب الكتاب قد تأثر بخروج الاتحاد الاشتراكي من صف الكتلة الديموقراطية واختياره العمل من صف المعارضة. وإذا كان الحزب ينتظر فقط تأشيرة اللجنة المركزية للعبور نحو سفينة الحكومة المقبلة التي سيقودها بنكيران، فإن المصدر ذاته أكد على أن «البرنامج الحكومي لابد أن يتماشي مع الاصلاحات التي ينادي بها الحزب في إطار المشروع المجتمعي الحداثي».