الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بجرادة يؤكد موقف الحزب المساند لنضالات السكان ترأس الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله مرفوقا بعضوي المكتب السياسي مصطفى عديشان ومحمد خوخشاني الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الفرع الإقليمي بجرادة يوم الأحد 23 يناير 2011 ببلدية عين بني مطهر، وكانت المناسبة تذكيرية بتجدر أحزاب اليسار في المنطقة ومنها حزب التقدم والاشتراكية، عبر الزيارات الميدانية لفقيد الحزب والوطن المرحوم علي يعتة، والرفيق إسماعيل العلوي كأمين عام للحزب وكوزير سابق للفلاحة، والزيارات المتكررة لقيادة الحزب، وذكر الأمين العام بأن نضالات الطبقة العاملة بالمنطقة، كانت تلقى صدى لها بأوربا الغربية عندما كان طالبا بفرنسا، إذ كان طلبة الحزب ينظمون عدة أنشطة للتضامن مع عمال جرادة في معاركهم، والدفاع عن ضحايا مرض السيليكوز، والتضامن مع ساكنة المنطقة التي تعاني الجفاف والتصحر. وقال محمد نبيل بنعبد الله، بأن الحزب يجدد العهد من خلال هذا التجمع، ومن خلال تواجد مناضلاته ومناضليه الذين تبوؤوا مكانتهم الطبيعية في المجالس المنتخبة، سواء من منطلق التسيير أو المعارضة، ملتزمين بالتوجهات الكبرى لحزبهم، ولو احترمت التحالفات الطبيعية، لكان للرفاق مكانتهم في كل المجالس ومن موقع التسيير. وقال الأمين العام بأن المنطقة عرفت تحولات على مستوى النسيج الطرقي، مما يعني أن هناك اجتهادات تبدل لفك العزلة عن هذه المنطقة، غير أن هذه الاجتهادات تشوبها نواقص جمة، تتطلب من الجميع بذل مجهودات كبرى للتغلب على المشاكل والقضايا التي تهم أساسا تشغيل الشباب، وفتح وتشجيع باب الاستثمار، وذلك عبر الاستمرار في المقاربة التنموية المستدامة التي أرست قواعدها حكومة التناوب التوافقي منذ سنة 1998. إن المقاربة التنموية الجهوية عليها أن تتسم بالمساواة، يضيف الأمين العام، إذ لا يعقل أن يتحول 80% من التطور الاقتصادي لفائدة 20% من المغاربة، و20% من هذا التطور يتقاسمونه 80% من المغاربة، وهذا يتنافى مع دولة الحق والقانون، التي من المفترض أن تنطلق من المساواة، ومن التوزيع العادل للثروات والخيرات، وتفترض محاربة اقتصاد الريع وغيرها من المظاهر السلبية التي ما تزال تؤثث المشهد الاقتصادي، وتؤثر على كل المجهودات التي يقوم بها الفاعل السياسي، الذي يناضل ويعمل من أجل الحد من الفوارق بين الجهات وبين الفئات المجتمعية. من هذا المنطلق، يسترسل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في طرح ما خرج به المؤتمر الوطني الثامن من شعار مركزي، ألا وهو الدعوة» لجيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديمقراطية»، على اعتبار أن هناك محطات في المشهد السياسي المغربي، أساسا ما شاب انتخابات 2007 من ضعف المشاركة، وما طرحه الوضع من أسئلة عريضة حول الأسباب الحقيقية، أجاب عنها الحزب من خلال عقده لندوة وطنية سنة 2008، نبه من خلالها بالأخطار التي شكلتها الظاهرة على الحياة السياسية، والتي تتطلب الدخول في إصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية مستعجلة، من أجل أن تمر انتخابات 2009 في ظروف طبيعية، غير أن العكس هو ما وقع -يضيف الأمين العام- وعشنا على إيقاع انتخابات هجينة. وقال الأمين العام بأن «المقاربة» التي انطلقت من كون الأحزاب الديمقراطية أنهت مهامها ولم تعد قادرة على تأطير الساكنة، وبالتالي جاءت هذه المقاربة لتنقد البلاد من هذه الأزمة، تعتبر مقاربة خاطئة، ودليل ذلك الممارسات التي أظهرها أصحاب هذه المقاربة والتي ستؤدي للكارثة لا قدر الله. يشار إلى أنه بعد الجلسة االافتتاحية لمؤتمر الفرع الإقليمي لجرادة، انتخب المجلس الإقليمي، الذي انتخب بدوره الكاتب الإقليمي في شخص الرفيق عزيز الداودي عضو اللجنة المركزية، ومكتبا إقليميا.