جدي من أمي سنغالي وجدي من أبي من مالي، وأنا مغربي ما ئة في المائة، والهجهوج يجري في دمي، والصويرة بلادي، وهذ المهرجان أتاح للعديدين فرصة التعرف على فن كناوة بشكل آخر. كبير المعلمين محمود غينيا قالها في أحد لقاءاته الأخيرة مع أحداث.أنفو والأحداث المغربية، وكان واضحا عليه التعب والمرض وهو ما تغلب عليه باستمرار من خلال الإصرار على العشق الكناوي الذي نقله للأبناء ونقل حبه لآلاف الجماهير التي تعرفت عليه من خلال الفيستيفال الشهير للصويرة بعد أن كانت المعرفة به من قبل مقتصرة على العارفين بتكناويت وعوالمها الغريبة والعجيبة محمود غينيا انطفأ. هكذا جاء الخبر في هذا اليوم الحزين من شهر غشت القائظ. الناس في عطلة، والكل مشغول بتدبير يومي انتقاله إلى مصيف ما، والمعلم أخيرا قرر أن يستسلم هو الذي يحمل في ثنايا سمرته القدرة على مقاومة أي شيئ وكل شيء، باستثناء الرحيل، باستثناء الموت هذا المشترك بيننا الذي غنى له المعلمية منذ البدء وترحموا على الراحلين ممن علموهم الوقوف في الحضرة، وفتوح الرحبة وإمساك القراقب والطبل، ثم التماهي مع الهجهوج ورفع الأيادي بالدعاء. الله يرحم المعلم، كناوة تفقد برحيله اليوم الشيء الكثير.