كان القطار في طريقه إلى طنجة، صبيحة اليوم الجمعة 31 يوليوز، حين اصطدم بشاحنة حاول سائقها تجاوز الممر السككي القريب من محطة أصيلة. هذا الحادث، الذي اهتزت له مدينة أصيلة، التي تشهد إرتفاعا كبيرا في أعداد زوارها خلال هذه الفترة من موسم الصيف، تسبب في إصابة مجموعة من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، حيث تم نقل إلى المستشفى المحلي حوالي خمسة مصابين، وفق الحصيلة الأولية المسجلة عند حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا، ويوجد من بينهم سائق الشاحنة ومساعده. المعطيات الأولية للبحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تفيد بإقدام سائق شاحنة كبيرة على عبور ممر تقاطع خط السكة الحديدية على مستوى الاتجاه المؤدي لمنطقة الأحد الغربية عند مدخل مدينة أصيلة، بعدما تم إشعاره، حسب شهادة الحارس، باقتراب وصول القطار القادم من الدارالبيضاء نحو محطة طنجة المغوغة، وهو ما أدى إلى وقوع الاصطدام وتوقف القطار بعي المكان. هذا الحادث أحدث رعبا كبيرا بين المسافرين، الذين كانوا على متن القطار، جراء اهتزاز المقطورات بشدة الاصطدام، وأصيب بعضهم بجروح، فيما ألحقت أضرارا مادية بمقدمة القطار وكذا بالشاحنة. وقوع هذه الحادثة، أعاد الحديث عن مثل هذا الممرات السككية، بعدما اعتبر مجموعة من سكان أصيلة وأصحاب السيارات، الذين يعبرون يوميا ذلك الممر، أن المكتب الوطني للسكك الحديدية كان عليه وضع حاجز آمن لتفادي ما وقع، نظرا لخطورة الممر وارتفاع أعداد العابرين منه، كما يشتكي البعض الآخر من غياب الحارس في كثير من الأوقات، في الوقت الذي تؤكد فيه إدارة السكة الحديدية على أن الممر المذكور كان محروسا، وبخصوص هذا الحادث فإن سائق الشاحنة لم يستجب لتحذير الحارس وحاول العبور بسرعة حين أطلق صفارته قبل أن يفاجئه ويصطدم به، ويتواصل البحث لكشف ملابسات وأسباب وقوع هذه الحادثة وتحديد الطرف الذي يتحمل المسؤولية.