وسط موجة الحر التي تعم أجواء مدينة طنجة، عاد الحديث عن ارتفاع درجة حرارة العلاقة التي تجمع بين العمدة والوالي، حين أثر قرار هذا الأخير على برنامج انطلاق فعاليات المهرجان الذي يشرف عليه حزب العمدة. السلطات المحلية قررت منع استعمال منصة مالبطا من قبل منظمي مهرجان "ثويزا"، بدعوى أن موقعها غير مناسب، حين تم نصب واجهتها الأمامية على مسافة قريبة من الشارع الرئيسي والمحور الطرقي لتلك المنطقة الساحلية، الأمر الذي قد يتسبب، وفق مبرر السلطات، في توقف حركة السير في حال تدفق أعداد كبيرة من الجمهور المتابع لسهرات هذا المهرجان. هذا الإجراء، الذي اتخذه الوالي لأسباب أمنية وتنظيمية، دفع اللجنة المنظمة للمهرجان إلى تغيير برنامجها بعد استغلال منصة شركة اتصالات المغربية بالشاطئ البلدي لإقامة العروض الفنية المبرمجة في اليوم الأول، التي كانت ستنظم بمنصة مالبطا. إلغاء عروض منصة مالبطا في آخر لحظة، بعدما تم اتخاذ جميع الترتيبات بفضائها لاحتضان حفلات اليوم الأول للمهرجان، الذي يشرف عليه إلياس العماري نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بصفته رئيسا للمؤسسة المنظمة، أثار العديد من القيل والقال، حول ما إذا كان رد فعل الولاية، يدخل في إطار سلسلة شد الحبل بين الوالي محمد اليعقوبي والعمدة فؤاد العماري، حين سبق لهذا الأخير أن وجه مجموعة من الانتقادات للوالي بخصوص "عدم التزامه" باحترام اختصاصات كل طرف، و"تبنيه" لمشاريع أوراش طنجة الكبرى. لكن مصادر من الولاية استبعدت أن يكون قرار منع استغلال منصة مالبطا، له أي خلفيات، باعتبار أن صدوره جاء بناء على الملاحظات التي رصدتها اللجنة التقنية والأمنية، التي تضم ممثلين من الجماعة الحضرين، بعدما تم إبلاغ المنظمين بضرورة إبعاد المنصة عن الشارع لإتاحة أكبر مساحة لاستقبال الجمهور من أجل الحفاظ على سلامتهم وتفادي عرقلة حركة السير، التي ترتفع وتيرتها في تلك المنطقة خلال موسم الصيف. وقد عجزت اللجنة المنظمة للمهرجان عن تغيير مكان المنصة المعنية بالموقع نفسه في الأنفاس الأخيرة، بعدما اشتكى بعض أفرادها من إصرار الولاية على رفض استعمالها (المنصة) إلا بعد الانتهاء من إعدادها، في الوقت الذي كان يجب فيه التنسيق بين كافة الجهات المتدخلة لإيجاد حل يستوفي الشروط المطلوبة منذ البداية. وحضر حفل افتتاح فعاليات الدورة الحادية عشر من مهرجان ثويزا، الذي تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة، تحت شعار "الثقافة إكسير الحياة"، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، فيما غاب والي جهة طنجةتطوان، قبل أن ينطلق برنامج الحفلات الفنية مساء اليوم نفسه، أمس الخميس، بإحياء سهرتين، الأولى بمنصة ساحة المسيرة (باب المرصى)، بمشاركة كل من الفنان «لارومبا دي بيدرو بابلو» من كوبا، ومارسيل خليفة من لبنان، واحتضنت منصة اتصالات المغرب بالشاطئ البلدي، التي عوضت منصة مالبطا، سهرة الفنانة ميلودة من بلجيكا والفنان مسلم من طنجة. محمد كويمن