تمكنت الشرطة الإسبانية بمليلية المحتلة بتعاون مع المديرية العامة للمراقبة التراب الوطني بالمغرب، من إيقاف شخص من جنسية إسبانية التصقت به تهمة تجنيد نساء من أجل إرسالهن إلى مناطق الصراع التي تتواجد بها مجموعات وتنظيمات ارهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام أو ما يعرف بداعش . وكان بلاغ صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية أمس الأربعاء قد أوضح أن المعني بالأمر وهو في التاسعة والعشرين من العمر متورط بحيازة ملفات متعددة الوسائط ذات إيحاءات جهادية وكذا آليات الدعاية والتلقين موجهة خاصة للنساء . عملية نفذتها الشرطة الوطنية الإسبانية بتعاون مع المديرية العامة للمراقبة التراب الوطني بالمغرب حيث وضعت حدا لنشاط شخص له علاقة بتنظيمات ارهابية بعد أن كانت في السابق قد عملت على اعتقال تسعة أشخاص من بينهم قاصر بمدينتي مليلية وسبتة المحتلتين خلال شهري غشت ودجنبر من العام الماضي وكذا القاء القبض على امرأة بلانزاروتي في جزر الكناري. عمليات أمنية استباقية وتنشيق أمني مغربي اسباني من أجل محاصرة العناصر الإرهابية وتشديد المراقبة على الأشخاص الراغبين في دخول البلدين من أجل صد الإرهابيين من ولوجهما . وأشاد المدير العام للشرطة الإسبانية إغناسيو كوسيدو، ب"التعاون الجيد" للمغرب في مجال مكافحة الإرهاب. وقال كوسيدو "إن هناك تعاونا جيدا بين الشرطة الإسبانية ومصالح مكافحة الإرهاب المغربية". ووصف المدير العام للشرطة الإسبانية هذه العملية، التي تمت بشكل مشترك بين الشرطة الإسبانية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ب"المهمة جدا"، كما أنها تأتي بعد أخرى مكنت من تفكيك شبكة لتجنيد أشخاص وإرسالهم إلى مناطق النزاع في سورية والعراق. من جهته أشاد وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديث دياث، في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام محلية، ب"التعاون الوثيق جدا" مع المصالح المغربية. وبحسب المسؤول الإسباني فإنه ألقي القبض على ما مجموعه 49 مشتبه به جهاديا بإسبانيا منذ مطلع السنة الجارية، مذكرا، بالمناسبة، بأن إسبانيا توجد في حالة تأهب قصوى لاحتمال وقوع هجمات إرهابية منذ 26 يونيو الماضي، تاريخ وقوع ثلاث هجمات إرهابية بتونس وفرنسا والكويت. مصطفى محياوي