سيتم بمدينة تطوان، قبل متم شهر يوليوز الجاري، افتتاح أول مركز خاص للفن المعاصر في إطار دعم البنيات التحتية الثقافية خاصة منها التي تهتم بالفن التشكيلي. وأشار بلاغ للمشرفين على المركز الخاص للفن المعاصر، اليوم الثلاثاء، إلى أنه سيتم بمناسبة افتتاح المركز عرض أعمال فردية للفنان التشكيلي المغربي حسن الشاعر، موضحا أن اختيار هذا الفنان يتماشى ورؤية المركز، التي تتجلى، أساسا، في الترويج للفن المعاصر والأعمال الرائدة لمبدعي مختلف المدارس التشكيلية المغربية والعالمية. ومن المتوقع أن يحتضن المركز، الذي يوجد قرب أحد أبواب تطوان السبعة التاريخية (باب السعيدة)، بعد افتتاحه، أعمالا لمجموعة من الفنانين التشكيليين من مدينة تطوان، منهم سعيد المساري وسلفاتي إلياس وحمادي أنان ومونية التويس، على أن يتم مستقبلا تقديم أعمال هؤلاء الفنانين في محافل فنية وأروقة ذات صيت عالمي من ضمنها (دبي أرت) و(أرك وفياك) و(أرت بازل) و(فريزي)، وذلك في إطار التعاون بين الأروقة الذي سيشمل تبادل استقبال أعمال الفنانين التشكيليين وتبادل التجارب وتقوية الروابط الثقافية على مستوى الوطن العربي ودعم صورة تطوان بالخصوص كمدينة ثقافية منفتحة على العالم. وسيضم المركز الخاص للفن المعاصر، بالإضافة إلى قاعات للعرض، قاعات أخرى للندوات ومطعما متخصصا في الطبخ المتوسطي والمغربي الأصيل، وفضاء خاصا لعرض الصور الفوتوغرافية والتسجيلات الصوتية والمرئية والرسومات والكتب والأدوات الفنية المتعلقة بالفن التشكيلي. كما سيتضمن برنامج المركز، الذي يشرف عليه كل من الكاتب والناقد الفني كارلوس خيمنيس والفنانة التشكيلية ماريتا إسبينوزا، عروضا موسيقية من مختلف الأطياف الفنية وقراءات شعرية وتقديما الكتب وتنظيم ندوات ولقاءات ثقافية وتحسيسية لفائدة الأجيال الصاعدة من أجل تشجيع الأطفال على التعاطي للفن بمختلف أشكاله وروافده والاهتمام بالإبداعات الفكرية للشباب وتأطير مواهبهم.