مدريد /12 يوليوز 2015 /ومع "انتهى الأمر" بهذه العبارة القصيرة ودع الحارس الدولي والعميد إيكر كاسياس باكيا عشاق وجمهور ناديه ريال مدريد الإسباني، اليوم الأحد، بعدما قضى معه 16 موسما. وارتدى كاسياس قميصا لونه أزرق داكن وجلس وحيدا في مواجهة ممثلي وسائل الإعلام في قاعة المؤتمرات الصحفية بملعب "برنابيو" وغالب الحارس البالغ من العمر 34 عاما والذي سيرحل إلى فريق بورتو البرتغالي الدموع عدة مرات وهو يوجه الشكر لجماهير ريال مدريد على "منحي كل شيء". وقال كاسياس، الذي انضم إلى أكاديمية كرة القدم في ريال مدريد وهو في سن التاسعة وخاض أول مباراة له مع الفريق الأول وهو في سن 18، "هذا النادي ساعد في تكوين شخصيتي وتطوري". وأضاف "بعيدا عن تصنيفي كحارس جيد أو كحارس سيء أتمنى أن يتذكرني الناس بأني انسان جيد". وكان كاسياس يتحدث بعدما أجرى والداه مقابلة مع صحيفة "الموندو" نشرت اليوم الأحد قالا فيها إن فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، هو السبب في رحيل ابنهما عن النادي. وأضافا أن كاسياس كان ضحية لحملة منظمة "لتشويه سمعته" في السنوات الأخيرة وهو ما دفعه للتفكير في الاعتزال. ولم يرد نادي ريال مدريد على الفور على طلب للتعليق ورفض كاسياس توجيه أي أسئلة إليه بعد أن ألقى بيانه الذي لم يشر فيه إلى بيريز بالاسم. لكن لا يزال هناك انطباع بأن عميد منتخب إسبانيا رحل بعدما أطلقت الجماهير صافرات استهجان ضده في ملعب "برنابيو" الموسم الماضي عندما خرج الفريق خالي الوفاض من أي لقب كبير. ولم يظهر إلى جوار كاسياس اليوم أي مسؤول في ريال مدريد على عكس مع حدث مع صديقه المقرب وزميله السابق في منتخب إسبانيا صانع العاب الغريم برشلونة تشابي هرنانديز (35 عاما)، الذي غادر الفريق الكتالاني إلى نادي السد القطري في نهاية الموسم الماضي وسط وداع مؤثر من الجماهير والمسؤولين وزملائه في ملعب "نو كامب". وعبر كاسياس عن سعادته بالانضمام إلى فريق بورتو الذي يدربه الحارس الإسباني السابق يولين لوبيتيجي، مؤكدا أنه سيقاتل من أجل الفوز بأكبر عدد ممكن من الألقاب. ويعتقد على نطاق واسع أن قراره بالرحيل عن نادي ريال مدريد جاء مدفوعا بالوصول المتوقع لديفيد دي خيا حارس مرمى فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي وأتليتيكو مدريد السابق الذي يتم تجهيزه أيضا لتولي مهمة حراسة منتخب إسبانيا. وقد يسمح اللعب بشكل منتظم في فريق بورتو لكاسياس بالاستمرار في اللعب على المستوى الدولي على الأقل حتى بطولة أوروبا للأمم في فرنسا العام المقبل.