في ظل إجماع الباحثين و القائمين على الشأن الثقافي على الدور المحوري الذي أصبحت تضطلع به هيئات المجتمع المدني في إثراء و إنجاح و الدفع بدواليب الدبلوماسية الثقافية بصفتها جزءا لا يتجزأ من سياسة المغرب الخارجية خلال العقد الأخير و التي ترمي الى تعزير الروابط التفافية و دعمها لتوثيق الرباط الذهبي الذي يجمع المغرب بباقي دول العالم، تستمر جمعية لقاءات للتربية و الثقافات في نسج علاقات تعاون و تبادل بين دول العالم من خلال الدورة الثانية عشر من المهرجان الدولي "مغرب حكايات" الذي سيغني الحركة الثقافية خلال الشهر الفضيل و ذلك في الفترة الممتدة ما بين الرابع و الحادي عشر من شهر يوليوز بمدينتي الرباط و تمارة، المهرجان هذه السنة يلبس حلة عربية أسيوية من خلال استضافة كل من : الصين، تركيا، إندونيسيا، روسيا، أذربيجان، البنغلادش، فلسطين، العراق، لبنان، مصر، تونس، إمارة الشارقة ( ضيف شرف ) الجزائر، كرز غستان. فيما يتعلق بالمشاركة المغربية ستضئ منصة مولاي رشيد كل من الثقافة الحسا نية، الثقافة الامازيغية، الجهة الشرقية، الأطلس المتوسط، جبالة و الريف، سوس ماسة درعة، مراكش تانسيفت الحوز، الرباطسلا زمور زعير. تجدر الإشارة أن الدورة الثانية عشر من المهرجان الدولي "مغرب حكايات" قد حظيت بالرعاية المولوية السامية، وتنظم بشراكة مع عمالة الصخيراتتمارة وبتعاون مع ولاية الرباطسلا زمور زعير. وفي إطار تطوير الخطاب الثقافي و التبادل بين الشعوب، و تشجيع الرواة على الاستمرار في الإبداع و البحث في مجال الحكاية الشعبية ارتأت اللجنة المنظمة للمهرجان تأسيس الجائزة الكبرى لأحسن راوي التي ستكون حافزا لجميع الرواة للتنقيب في المجال و تطويره و الحفاظ عليه. كما سيتم تنظيم جلسة نقاش حول "العجائبي في التراث الشفاهي اللامادي" بمشاركة أساتذة باحثين ومقهى للحكاية تحت عنوان «الحفاظ على التراث اللامادي المحكي ضمان للتعددية الثقافية» بجامعة محمد الخامس بالرباط بالإضافة إلى ورشات إبداعية تعتمد على الحكاية.