تنوع الثقافات منطلق لحوار الحضارات تنظم جمعية لقاءات للتربية والثقافة ما بين 5 و12 غشت الجاري، الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للحكايات٬ وذلك تحت شعار «تنوع الثقافات منطلق لحوار الحضارات». وأوضحت الجمعية في بلاغ لها أن برنامج هذه التظاهرة المنظمة بشراكة مع عمالة الصخيراتتمارة وبتعاون مع عمالة الرباط وسلا والخميسات وبدعم من وزارات الشؤون الخارجية والتعاون٬ والثقافة٬ والصناعة التقليدية٬ والسياحة٬ يتضمن حلقات للحكي بمشاركة عدد من الرواة الشعبيين والمحترفين القادمين من ضفتي المتوسط. وأضافت أن برنامج التظاهرة يتوزع على العديد من الفضاءات والساحات العمومية وكذا الأسواق الشعبية بكل من تمارةوالرباط وسلا وعين عودة وسيدي يحيى زعير وعين عتيق والهرهورة والخميسات مشيرة إلى أن هذه الفضاءات ستعيش على إيقاع حكايات متوسطية من الجزائر وتونس وليبيا ومصر وفلسطين ولبنان وتركيا وإيطاليا وفرنسا واسبانيا٬ في تفاعل مع حكايات شعبية يحكيها رواة من تراث مختلف جهات المملكة. وقد انطلق حفل الافتتاح باستعراض المشاركين وشخصيات خيالية من وحي التراث الشعبي بفضاء ساحة مولاي رشيد بتمارة٬ كما تم تنظيم جلسة نقاش حول «المرأة في المتخيل المتوسطي» بمشاركة أساتذة باحثين متوسطيين٬ ومقهى للحكاية تحت عنوان «الحكواتي بين الاهتمام والإهمال» بالإضافة إلى ورشات «سبك الحكاية» لفائدة الأطفال موسومة ب «البحر حكايتي»٬ إلى جانب العديد من الأنشطة. افتتح يوم الثلاثاء الماضي بساحة جدةبالرباط٬ معرض التراث الثقافي اللامادي المخصص لاستكشاف ثقافات حوض المتوسط بمختلف تجلياتها٬ وذلك في إطار فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان. ويسعى المنظمون من خلال هذا المعرض إلى التعريف بغنى وتنوع ثقافات البحر الأبيض المتوسط وخاصة منها ثقافات فلسطينوالجزائر ومصر وليبيا والمغرب. وحسب المؤرخ الفرنسي فيرناند بروديل فإن الأمر يتعلق بتسليط الضوء على تلاقح الثقافات الإسلامية واليونانية الرومانية والمسيحية التي جعلت من هذه المنطقة «حقولا متنوعة لا حقلا واحدا منمطا٬ وأبحر متعاقبة وليس بحرا واحدا٬ وحضارات متراكمة وليس حضارة واحدة فقط». ويحضر التراث المغربي بقوة في هذا المعرض الذي فاقت شهرته الحدود٬ من خلال أروقة مخصصة للصناعة التقليدية التي تبرز مهارة والخبرة العريقة للصناع التقليديين ومواهبهم. وتحتضن أروقة أخرى فرقا فولكلورية قدمت من مختلف جهات المملكة أثثت الفضاء بأغان ورقصات ممتعة. من جهة فان المهرجان سيكرم جدة معمرة يتعدى عمرها المائة سنة عاصرت أربعة من ملوك الدولة العلوية . يشار إلى أن جمعية لقاءات للتربية والثقافة٬ المعتمدة لدى اليونيسكو والتي تأسست في 1992 تسعى على الخصوص إلى النهوض بالثقافة اللامادية بكل الوسائل والاستفادة منها في مجالات التربية والتثقيف والترفيه وإعادة الاعتبار للذاكرة الشعبية.