كانت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية امن سطات متيقنة من ان (ن.ب) الملقب ب "الحلوي" احد اكبر مروجي المخدرات بالدواوير المجاورة للمدينة ذاتها، سيعاود مزاولة نشاطه غير القانوني بعد خروجه من السجن الفلاحي عين علي مومن،بعدما قضى عقوبة حبسية لنفس السبب. حدس عناصر فرقة مكافحة تجارة المخدرات التابعة لولاية امن سطات تاكد بالفعل مع مرور الوقت،بعدما وصلت اخبار يقينة تفيد بوجود حركة غير عادية يمنطقة "العراعير" تزامنت مع وصول المدعو "الحلوي"،حيث نشطت حركة المرور من سطات الى هذه المنطقة وتزايد عدد الركاب الذين يختارون "الخطافة" من اجل الوصول الى تاجر المخدرات ،فكانت عيون العناصر الامنية ثاقبة لشل حركته وارجاعه الى السجن الفلاحي عين علي مومن. من اجل ذلك ،سطرت خطة محكمة ،اعتمدت على معلومات دقيقة ،استقاها المحققون من مصادر عليمة،كانت كافية للاطاحة ب"الحلوي"،حيث جندت ولاية امن سطات عناصر فرقة مكافحة المخدرات،الذين نصبوا كمينا دقيقا،انتحلوا من خلاله صفة باحثين عن المخدرات،وصلوا بزي شبابي الى حي درب عمر،حيث يتواجد "الخطافة" وامتطوا سيارة متجهة الى منطقة "العرارير"،حيث يتواجد الهدف باحدى الاراضي الفلاحية . فور وصولهم الى هناك،تمكنوا من تطويق المحيط الذي يتواجد فيه "الحلوي" من خلال خطة مدروسة مسبقا. محاولة اولى فشلت بعدما اكتشف "الحلوي" امرهم ولاذ بالفرار وسط حقول الذرة ،قبل ان يتم تطويقه وشل حركته واقتياده الى ولاية امن سطات ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية والاستماع اليه في محضر رسمي بامر من النيابة العامة. مصادر عليمة اكدت لجريدة الاحداث المغربية وموقع "أحداث.أنفو" ان عناصر الشرطة القضائية تمكنت من حجز 150 غرام من صفائح من مخدر الشيرا وحوالي 4 كيلوغرامات من القنب الهندي ملفوفة على شكل رزم "قباطي"،كانت بحوزة المتهم. المصادر ذاتها اشارت الى ان المدعو "الحلوي" كان موضوع عدة مذكرات بحث،يتخذ من قبائل "العراعير" منطقة اساسية لممارسة نشاطه لترويج المخدرات،يلتجئ اليه الشباب،بعدما تمكن امن سطات من تجفيف منابع تجارة المخدرات بالاحياء الشعبية. للاشارة وحسب نفس المصادر، فانه كلما همت العناصر الامنية لايقاف "الحلوي"، تفشل خططهم بسبب اخباره من طرف اشخاص مجهولين يسخرهم لاجل ذلك.