أكد ميكاييل كيبريانيسكي، المتخصص البريطاني في الأسواق الصاعدة، أن إحداث مصنع جديد للمجموعة الفرنسية (بي إس أ بوجو سيتروين) بالمغرب يعزز جاذبية الاقتصاد المغربي الذي ما فتئ يغري المستثمرين الأجانب. وقال كيبريانيسكي، وهو مستشار مالي لدى العديد من صناديق الاستثمار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "إعلان مجموعة (بي إس أ بوجو سيتروين) فتح مصنع قريبا بالمغرب يشكل بالفعل نبأ سارا للمملكة". وأضاف أن اختيار المغرب لإحداث هذه الوحدة الجديدة يشكل دليلا على قدرة المملكة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية في قطاع صناعة السيارات الذي أصبح يشكل قطب الرحى في الصناعة المغربية. وأوضح أن مجموعة (بي إس أ بوجو سيتروين) تلتحق من خلال هذا المشروع بمنافستها (رونو) وشركات أخرى اختارت المغرب الذي يوفر حزمة جذابة بمختلف عوامل التنافسية. من جانبه، اعتبر جورج رينار، الخبير المالي بحي لندن، في تصريح مماثل، أن حلول مجموعة (بي إس أ بوجو سيتروين) بالمغرب يعكس الثقة المتينة التي تحظى بها المملكة لدى المستثمرين الباحثين عن فرص للنمو. وأكد أنه بفضل تضافر جهود الحكومة وجميع المهنيين، نجحت المملكة في ظرف سنوات من تحقيق قفزة نوعية في هذا القطاع حيث فرضت نفسها كوجهة مفضلة لكبرى المجموعات المتخصصة في صناعة السيارات. وأضاف أن المغرب، القوي بمؤهلاته التنافسية، واستقراره السوسيو-سياسي، وقربه من أوربا، يبدو واثقا وقادرا على رفع تحدي التنافسية العالمية وتبوئ موقع متقدم على الصعيد الدولي في هذا المجال. ويأتي إحداث مصنع مجموعة (بي إس أ) بالمغرب لتعزيز قطاع السيارات بالمملكة ، الفرع الصناعي الوطني الذي يشهد ازدهارا، برقم معاملات يقدر ب55 مليار درهم خلال 2014 وارتفاع الصادرات بنسبة 26 بالمائة بقيمة 44 مليار درهم. وتقدر الطاقة الإنتاجية لهذا المركب الصناعي الذي من المقرر أن ينطلق العمل به سنة 2019، ب 200 ألف سيارة و200 ألف محرك في السنة، ويتطلب استثمارات تقدر ب 6 ملايير درهم.