انطلقت مبادرة «دير اديك» يقودها الفنان النجم رشيد الوالي بشراكة مع شركة «إينوي»، دردشة حول هذه المبادرة. ماهي هي الإضافة التي منحتها شركة «إنيوى» لمبادرة «دير إيديك» ؟ العمل الجمعوي يعاني عادة من نقص مادي، وانخراط «إينوي» في مبادرة مثل هاته. يعوض هذا النقص، ويتكامل مع حضورنا المعنوي، يقدم له دفعة قوية، لا أخفيك أنه يعتريني شعور بالفرح. وأنا أرى أن عجلة مبادرة «دير ايديك» تدور بسرعة كبيرة دون مشاكل. هل كان لديك اهتمام بالعمل الجمهوي أم أن «إينوي» هي السبب؟ طبعا خضت تجارب في العمل الجمعوي أخذت شكل مبادرات فردية إما بدعم شخصي أوبطلب من جمعيات تطلب دعمي ومساندتي أومشاركتها في نشاط من الأنشطة. ولكن هذه أول مبادرة أقوم بها شخصيا بما أمثله من قيمة معنوية، وأيضا ماديا بما ستخصصه «إينوي» لمبادرة مثل هذه. في مبادرة مثل هذه كيف يمكن أن نفرق بين شقها التجاري وشقها المتعلق بفعل الخير؟ التجارة إيلا بغينا نديروها أي حاجة يمكن أن تكون تجارية ولا مشكل. «إينوي» أو أي شركة أخرى تنظم حملاتها التجارية، ولها ميزانيتها. ولكن نحن لما جلسنا طرحنا سؤالا: ماهي المبادرة التي يمكن القيام بها كشركة مواطنة؟ لا أخفيك حينما اشتغلت توفقوا الحمد لله وحققوا أرباحا. يبقى على عاتقنا ماذا يمكن أن نقدمه كشركة للمجتمع. بعد نقاش وبحث انتهينا إلى أن مبادرة «دير إيديك» من أفضل الهدايا التي تهديها شركة «إنيوي»، والهدف ليس تجاريا بدليل أن الحملات الإشهارية لهذا العمل غيرمبنية لا على منتوج جديد ولا على تعبئة مضاعفة، بكل تأكيد يوضع لوغو الشركة حتى يتسنى للناس معرفة شكون لي قايم بهاد شي، وشكون لي تيصرف عليه. ويجب ألا ننسى أن الحملة التي ننظمها لصالح الجمعيةمؤدى عنها. أين يتجلى الأداء على هذه الحملة؟ يتجلى في الوصلات الإشهارية التي تبث عن الحملة في إطار القنوات التلفزية. ما كاينش التجارة في هذه الحالة. فضلا عن ذلك، تتحمل مصاريف الهاتف والنقل والأكل والشرب وكل ما يهم تكاليف الصباغة والنجارة. هل كان لرشيد الوالي دور في بلورة المبادرة أم كان مجرد أداة للتنفيذ؟ بطبيعة الحال كان لي دورا في بلورتها بما أنها تنطلق أصلا من الصورة التي يحملها رشيد الوالي كواحد من النجوم المواطنة، وكواحد يحب وطنه وله غيرة عليه، وكواحد يملك تجربة بالعمل الجمعوي، وله إلمام بمكامن النقص فيه. لهذا جاءت هذه المبادرة نتاجا للزواج بين مصداقيتي وصورتي والإمكانيات المادية ل«إينوي». هل الاشتغال بالمبادرة يعد امتدادا للعقد المبرم بينك وبين الشركة في بث الوصلات الإشهارية؟ يمكن علاش لا ماشي عيب. أحيانا يكون العقد المبرم بيننا يمنح للطرف الآخر كل السيطرة، وتتولد عنه منافع مادية، لكن في هذه الحالة، الأمر مختلف، إذ تطورت العلاقة الثنائية بيننا، ودخل فيها طرفا آخر ألا وهو المجتمع المدني المستفيد الوحيد. قصدت إن كان اشتغالك بهذه الحملة داخلا في القيمة المالية للعقد الإشهاري أم أنك مجرد متطوع؟ الوصلة الإشهارية التي تبث في التلفزيون أحصل على مقابل لاستغلال صورتي وهذا طبيعي، بينما العمل الذي أحرص على القيام به في إطار هذه الحملة لفائدة الجمعيات لا أتقاضى عنه أي مقابل، وأشتغل فيه مثل باقي الشباب كمتطوعين، ولا علاقة له بالعقد المبرم مع شركة «إينوي» في ما يهم حملاتها الإشهارية على القنوات التلفزية. كاين التفكير لتنتقل المبادرة إلى المدن الصغرى بدلا من التركيز على المدن الكبرى؟ بالفعل ثمة تفكير في هذا الشأن ، ومنحنا قصب السبق إلى المدن الكبرى لما تعانيه من خصاص كبير. وستشكل لجنة متخصصة تنزل إلى الميدان لتلتقي بجمعيات وتقف على طلباتها لتوفرها لاحقا. بعملية بسيطة لحل مشاكل جمعيات تنقصها إمكانيات بسيطة للاشتغال. فلسفة المبادرة تروم إصلاح ما أفسده الدهر بالنسبة لأكبر عدد من الجمعيات. ما رأيك في الحملة الانتخابية على التلفزيون إن كنت تتابعها كمواطن ؟ أتابعها طبعا فيها الأخذ والرد، وألاحظ أحيانا الكثير من الخلط وأقصد غياب التركيز في ما يراد قوله، وندخل في أمور جانبية تجعلني كواطن عادي تنتلف. ولا أغدو قادرا على معرفة ماذا يريد هؤلاء الحزبيين تقديمه للناخب، وما هو برنامجهم، إذ يخلطون ما بين الانتخابات بالمغرب والثورات العربية بتونس ومصر وليبيا. لذلك يجب الركيز على البرامج والشفافية في الحوار، وعدم الاستخدام المفرط للعربية. هل ترى هذه الحملة بالطريقة التي تقدم بها على التفزيون تشجع المواطن على المشاركة؟ بالنسبة لي لا تشجع.