وكالات -- طالبت المحكمة الجنائية الدولية، السبت، حكومة جنوب إفريقيا الايفاء بالتزامها تجاه قانون الجنائية وتسليم الرئيس السوداني، عمر البشير، الذي وصل إلى مدينة جوهانسبرغ للمشاركة في القمة الإفريقية. ووصل البشير إلى جوهانسبرغ لحضور القمة العادية الخامسة والعشرين للاتحاد الافريقي وسط ترقب بشأن استقباله في تلك الدولة الإفريقية الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير في مارس/آذار 2009 بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، أضيفت لها تهمة الإبادة الجماعية عام 2010. ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة، ويرى أنها أداة استعمارية موجهة ضد بلاده والأفارقة. وقيدت مذكرات الاعتقال نطاق تحركات الرئيس السوداني بالسفر فقط إلى الدول الصديقة وغير الموقعة على ميثاق روما. ودعت المحكمة، في بيان نشر بموقعها الإلكتروني، جنوب إفريقيا، "التي ساهمت دوما في دعم وتعزيز المحكمة، لضمان تنفيذ مذكرتي الاعتقال." ونقلت وكالة الأنباء السودان الرسمية، سونا، أن: "الرئيس سيجري سلسلة من اللقاءات مع رؤساء الدول علي هامش القمة لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بالاضافة الي المشاركة في الفعاليات التي تعقد علي هامش القمة." وبوصول الرئيس السوداني إلى جوهانسبرغ، قد تنضم بذلك جنوب إفريقيا إلى عدد من الدول الأعضاء بالمحكمة الدولية، في تجاهل مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق البشير.