وجه محمد ساجد عمدة مدينة الدارالبيضاء، إشعارا لشركة (مدينة بيس)، يشير بالأصبع للاختلالات المالية التي تم رصدها، وكذا سوء التدبير والصعوبات التي تواجه الشركة، وعدم وفائها بالالتزامات التعاقدية المنصوص عليها في دفتر التحملات0 الشركة حسب الإشعار السابق، لم تنجز ما نصت عليه مقتضيات دفتر التحملات من حيث الاستثمار، والتغطية الكاملة للشبكة وتجديد أسطول الحافلات المستعمل، رغما عن مساعدات السلطات العمومية، التي لم تدخر جهدا في تقديم الدعم المالي والمعنوي للشركة، من خلال ضخ اعتمادات مالية لإعادة هيكلة النقل الحضري وتحسين جودة ومستوى الخدمات0 ولتجاوز هذه الإشكاليات، قررت السلطة المفوضة المكلفة بتدبير هذا المرفق الحيوي، العمل على ضرورة إيجاد حلول ناجعة لتحسين وضعية النقل الحضري، بإلزام الشركة المفوض لها بتقديم مخطط عمل فعلي متكامل ودقيق، ضمانا لاستمرار العمل بعقد التدبير المفوض0 وتتزامن الإجراءات الجديدة مع اعتماد مدينة الدارالبيضاء صيغة جديدة لتسيير الخدمات العمومية على المستوى المحلي، من خلال خلق شركات للتنمية المحلية لتدبير مجموعة من القطاعات، شركة (الدارالبيضاء للنقل) و(الدارالبيضاء للتهيئة) و(إدماج السكن) و(الدارالبيضاء للتنمية)0 من ناحية أخرى، قرر مجلس مدينة الدارالبيضاء، استرجاع كل ممتلكاته المكتراة للخواص بأسعار زهيدة أو محتلة بشكل غير قانوني، عبر مقررات تمت المصادقة عليها، وذلك لعقلنة استغلال هذه الفضاءات، ومراجعة عقود التدبير المفوض لبعض المرافق العمومية، التي تعرف ترديا حادا في خدماتها كقطاع النقل الحضري بالحافلات، الذي يعرف اختلالات كبيرة تعتري تسييره من طرف شركة نقل المدينة المفوض لها تدبير هذا المرفق0 كما تم إحداث ثلاث شركات جديدة للتنمية المحلية (الدارالبيضاء للخدمات) و(الدارالبيضاء للتنشيط) و(الدارالبيضاء للتراث)، في إطار جرد وتقييم الممتلكات العقارية الجماعية، وتأهيل البنايات والمرافق الجماعية ذات القيمة التاريخية والمعمارية، مثل إنجاز دراسات إعادة تأهيل سوق الجملة القديم للخضر والفواكه، بتراب مقاطعة الصخور السوداء، كمرفق جماعي سوسيورياضي متعدد الاختصاصات طبقا لتصميم التهيئة الجاري به العمل حاليا0