اعلنت السعودية الاربعاء عقوبات ضد شخصين قالت انهما من قياديي حزب الله الشيعي في لبنان، احدهما متهم ب"التدخل" في اليمن. تقدم ايران دعما ومساعدات عسكرية لحزب الله اللبناني، الذي يدعم بدوره نظام الرئيس السوري بشار الاسد، بينما تقدم الرياض دعما للمتمردين في سوريا. وتصاعدت حدة التوتر بين السعودية وايران منذ اواخر شهر مارس الماضي عندما بدأ التحالف الذي تقوده الرياض بشن غارات على المتمردين الحوثيين المدعومين من طهران في اليمن المجاور. وتنفي ايران شكل دائم قيامها بتسليح الحوثيين في اليمن. قالت وكالة الانباء السعودية الرسمية "قامت المملكة العربية السعودية في يوم الثلاثاء الموافق 26 مايو 2015 بتصنيف اثنين من قياديي حزب الله على خلفية مسؤوليتهما عن عمليات في انحاء الشرق الأوسط، ولاستهداف انشطة حزب الله الخبيثة التي تعدت الى ما وراء حدود لبنان، حيث تضمن التصنيف اثنين من كبار اعضاء حزب الله المسؤولين عن انشطة تتراوح بين دعم نظام الأسد في سوريا، منها مساعدة وارسال مقاتلين، ودفع مبالغ مالية الى فصائل مختلفة داخل اليمن، والى قادة عسكريين مسؤولين عن عمليات ارهابية في الشرق الأوسط". وبحسب الوكالة، اتهمت السعودية خليل يوسف حرب (56 عاما) الذي قالت انه "عمل نائبا ثم قائداً للوحدة العسكرية المركزية لحزب الله" ب"كونه كان مسؤولاً عن انشطة حزب الله في اليمن وشارك في تدخل حزب الله في الجانب السياسي لليمن. ومنذ صيف عام 2012 شارك حرب في نقل كميات كبيرة من الاموال الى اليمن". والشخص الآخر هو محمد قبلان من مواليد عام 1969، واتهمته السعودية بانه "قائد الخلية الارهابية لحزب الله، عمل كرئيس لكتيبة مشاة حزب الله، ورئيس وحدة 1800 التابعة للحزب، وقد تولى رئاسة الخلية الارهابية لحزب الله في مصر والتي تستهدف الوجهات السياحية فيها، ويقوم بتنسيق انشطة الخلية من لبنان"، وفقا للوكالة السعودية. واضافت ان محكمة مصرية حكمت في ابريل 2010 على قبلان غيابيا بالسجن مدى الحياة. واشارت الوكالة الى انه "قد تم تصنيف الاسمين يوم الثلاثاء وفرض عقوبات عليهما استنادا الى نظام جرائم الارهاب وتمويله (...) حيث يتم تجميد اي اصول تابعة للاسمين المصنفين وفقا لانظمة المملكة، ويحظر على المواطنين السعوديين القيام بأي تعاملات معهما".