قاعة الندوات بأحد الفنادق بالرباط مرتبة لاحتضان لقاء تواصلي مع الصحافة، نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يلج القاعة مرفوقا بأعضاء الديوان السياسي واللجنة المركزية ليسلط الضوء على التحضيرات السياسية والمادية التي يعكف عليها حزبه استعداد للانتخابات التشريعية المقبلة. قائد حزب الكتاب في كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء، لم يدع الفرصة تمر، ليؤكد بكل ثقة ب«كون حزبه مؤهل لبلورة مضامين الدستور الجديد». وللتنزيل السليم والصحيح لما جاءت به الوثيقة الدستورية من مكاسب، علق بنعبد الله أماله على كل الفئات الشعبية والكفاءات الحية والأوساط السياسية بما فيها المشككة، يقول الأمين العام، في الوقت الذي لم يتردد فيه إلى توجيه نداء إلى هذه الفئات من أجل «الانخراط والمشاركة الواسعة للتصدي للفساد وفرض مصداقية المؤسسات» ويتبابع بنعبد الله«اننا كحزب مسؤول نتبنى خطاب الأمل على الرغم من الاكراهات والضغوطات التي مورست على عدد من مرشحينا». وسجل نبيل بنعبد لله أن حزبه غطى مائة في المائة من الدوائر باستثناء دائرتي بوجدور وأوسرد، اللتان لم يجد فيهما مرشحا، وأوضح، من جهة أخرى، أن ترشيح «الأستاذ اسماعيل العلوي في دائرة سيدي سليمان يأتي في اطار الرد عن الضغوطات التي مارسها حزب منافس وبأساليب غير مقبولة مع مرشحنا السابق الذي غير لونه السياسي» وذلك في اشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة. وما أن أنهى بنعبد الله كلمته، حتى انهالت عليه أسئلة الصحافة حول التحاق بعض المرشحين من «البام» بصفوف حزبه، الذي نفاه نفيا قاطعا ، إلا أنه اختار جوابا ذكيا على هذا الموضوع بالقول « الامر يتعلق بالعودة الطبيعية لبعض النواب إلى حزبهم الأصلي»، في اشارة إلى بعض أعضاء الحزب الذي سبق لهم أن غادروه في اتجاه «البام» وإذا كان الحظ لم يحالف بنعبد الله في الانتخابية التشريعية السابقة، فإنه هذه المرة، اختار عن طواعية الخروج من حلبة الصراع الانتخابي باعلانه عدم الترشح للتشريعيات المقبلة. عبد الاله عسول