قال منظمو معرض النساء الأمازيغيات في المغرب، الذي تحتضن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط فعالياته إلى غاية 15 يوليوز المقبل، إن هذه التظاهرة تعكس مدى الانخراط الفعال للمرأة الأمازيغية في المجتمع ومساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدها. وأكدوا، في ندوة صحفية مساء الجمعة بالرباط، أن هذا المعرض، الذي تنظمه، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤسسة حديقة ماجوريل، ومؤسسة بيير بيرجي-إيف سان لوران، بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، يتوخى الاحتفاء بالتراث الأمازيغي المغربي وبالنساء الأمازيغيات اللواتي يضطلعن بدور كبير في الحفاظ على هذا التراث ونقله إلى الأجيال الصاعدة وبالتالي ضمان استمراريته. وبعد أن ذكروا بالنجاح الذي حالف معرضين مماثلين نظما بكل من مؤسسة بيرجي- إيف سان لوران بباريس، والمتحف الوطني للبحرين بالمنامة، توقع المنظمون أن يعرف هذا المعرض، الذي يحتضنه مقر المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، إقبالا كبيرا بالنظر إلى انفتاحه على جمهور مغربي واسع يتكون لاسيما من الشباب والطلبة. وقد شارك في هذه الندوة الصحفية كل من بيير بيرجي رئيس مؤسسة "حديقة ماجوريل"، وبيورن دالستروم محافظ المتحف الأمازيغي لحديقة ماجوريل ومندوب المعرض، وإدريس خروز مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية. من جهة أخرى سيتم، على هامش هذا المعرض، تنظيم فعاليات ثقافية متنوعة منها، على الخصوص، ندوتان الأولى بعنوان "أجزاء أمازيغية .. نظرة المخرجة السينمائية إيزا جنيني" (22 ماي)، والثانية حول موضوع "أمازيغيون اليوم" (10 يونيو) وملتقى "المرأة والتحول الاجتماعي بالمغرب" (19 يونيو). يذكر أن هذا المعرض، الذي ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، مساء أمس الخميس، حفل افتتاحه، يضم مجموعة من أجمل الحلي والألبسة والمنسوجات المحفوظة بالمتحف الأمازيغي بحديقة ماجوريل، والمميزة للعديد من مناطق المغرب، بكل من الأطلس المتوسط والجنوب الشرقي وسوس والأطلس الصغير والمنطقة القريبة من الصحراء، ومنطقة سيروا والأطلس الكبير.