اعتقلت امرأة في ولاية “ويسكينسون” شمال الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية، للاشتباه في قتلها امرأة أخرى تبلغ من العمر 23 سنة، وكذا جنينها، حيث ادعت القاتلة أنه جنينها، حسب ما أفادته الشرطة المحلية. وقد أكدت شرطة “ميلووكي” في بيان صحافي أن “سرقة الأجنة يعد أمرا نادرا في هذه المدينة، لكن يبدو، للأسف الشديد، أن هذه هي الحالة في هذه القضية”. وقد أوضح الموقع الإلكتروني للمدينة، استنادا إلى معطيات الشرطة، أن المرأة المعتلقة تسمى “أنيت موراليس رودريغيز، وأن المرأة التي قُتلت تسمى “ماريتا راميريز”.ويشكف التقرير أن “أنيت رودريغيز” سعت إلى اغتيال المرأة الحامل. إذ التقت القاتلة بالمرأة الشابة، واقترحت عليها إيصالها إلى بيتها بسيارتها. وما أن أقلعت السيارة، حتى توقفت القاتلة أمام صيدلية بغية اقتناء أدوية، وبعد وصولهما إلى بيتها، طلبت منها الحامل الدخول إلى المرحاض. هكذا استغلت القاتلة الظروف المواتية لها من أجل تنفيذ جريمتها، حيث عمدت إلى ضرب الشابة الحامل ضربات عديدة بعصا كرة البايسبول. ثم عمدت إلى شق بطنها بغية استخراج الجنين، محاولة حسب أقوالها تحقيق عملية قيصرية مثلما شاهدت فصولها على قناة “ديسكافري”. بعد ذلك، اتصل “أنيت رودريغيز” بمصالح المستعجلات، قائلة إنها وضعت صبيا، لكن الوليد لا يتنفس. وبعد إجراء التشريح على جسد الجنين، ساورت الشكوك الشرطة، التي عادت إلى بيت القتيلة، لتعثر على جثتها في الجزء الأسفل من البيت، وذلك حسبما يورده الموقع الإلكتروني. يعود هذا الحادث بالأذهان إلى حادث مماثل شهدته كولومبيا سنة 2004. حينها خضعت امرأة حامل، في الشهر الثامن من الحمل، لعملية قيصرية وحشية من طرف مجهولة قامت بسرقة جنينها بعدما قامت بتخديرها. وقد روت الضحية آنذاك أن امرأة مجهولة رافقتها إلى خارج المستشفى بعد زيارة طبية، وقالت لها إنها ستمنحها لوازم الرضع بعد وضع حملها، ثم ناولتها كوبا من الماء. تقول الضحية: “لم أنتبه. شربت الكوب، وشعرت بأجفاني تتثاقل”. وعندما استيقظت، وجدت نفسها في الغابة القريبة من مدينة “جيراردو”، التي تقع على بعد 150 كيلومتر جنوب غرب “بوغوتا”. تتابع المرأة أقوالها: “عندما لمست بطني، وجدته مفرغا، لكن سمعته يبكي. وآخر ما وقعت عليه عيناي كان فرار المرأة بالوليد ملفوفا بغطاء”. وحسب ناطق باسم الشرطة، تركت الضحية، وهي تنزف دما عزيرا بعد عملية قيصرية مورست دون وقاية طبية. لكن المرأة استطاعت الاتصال بالشرطة، التي أنقذتها، وباشرت تحرياتها. إذ أفضت التحقيقات إلى معرفة هوية الجانية، واعتقالها وإدانتها بسرقة جنين واستعمال العنف. فيما حصلت الضحية على الرعاية الطبية اللازمة، وتمكنت من استرجاع شعورها بالأمومة إلى جانب ابنها. إعداد: محمد جليد