احتضن الملعب الكبير لطنجة مساء أول أمس الثلاثاء أطوار اليوم الأول من دوري شمال إفريقيا لكرة القدم، والذي يتميز بحضور المنتخبات الأولمبية لكل من المغرب (البلد المنظم) والجزائر، السعودية والنيجر، وذلك بعد اعتذار كل من مصر وقطر وهو الدوري الذي يظل عموما حاملا لصفة “الودي”، لكنه بالمقابل يعتبر فرصة سانحة لقياس مدى استعداد كل المنتخبات المشار إليها لأولمبياد لندن 2012. أول أمس اكتفى المنتخب الوطني بالتعادل السلبي مع نظيره النيجري في مباراة متواضعة من الناحية التقنية. المنتخب السعودي حقق من جهته فوزا كبيرا على الجزائر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وستختتم الدورة غدا الجمعة بإجراء مباراتين ، الأولى بين منتخب النيجر و الجزائر، أما المباراة الثانية فستجمع المنتخب المغربي بنظيره السعودي. وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة المغرب ضد النيجر،أشار حميدو ورغة، مساعد مدرب الفريق الوطني، إلى أن نتيجة اللقاء غير مهمة بالنظر إلى أن هذا الأخير شكل مناسبة لتجريب مجموعة من اللاعبين الذين يمارسون داخل البطولة الوطنية، ولم يكن الفوز طموحا إجباريا بقدر ما سعينا-يسترسل ورغة- إلى استثمار كل ما تم اكتسابه سابقا، ومعرفة مدى استيعاب اللاعبين لأهداف البرنامج الذي تم الاشتغال عليه من مدة طويلة، وهو البرنامج العام الذي يقتضي تهييء مجموعة متكاملة قادرة على المنافسة وليس مجرد اختيار عاد للاعبين، في أفق تأهيلهم بشكل كامل، حتى يصيروا أكثر جاهزية لمرحلة الإقصائيات المقبلة. ولدى سؤاله عن مدى تأثير غياب المحترفين بالنسبة للمنتخب المغربي، أكد ورغة على الثقل الكبير الذي تشكله العناصر المشار إليها، وكفاءتها وقدراتها الهائلة على التكيف مع جميع الأجواء، لكن ورغة لم يخف بالمقابل ثقته بالعناصر المحلية التي-في نظره بإمكانها تقديم الأفضل، على اعتبار وجود انسجام كبير فيما بينها، ويظل التعادل أمام النيجر مجرد محك عابر لاستخلاص مجموعة من العبر واستقراء بعض مكامن الخلل التي من شأنها أن تؤثر مستقبلا، وكانت النقطة الثانية التي تحدث عنها مساعد مدرب الأولمبيين هي كيف سيواجه المنتخب أسوء الاحتمالات في حالة رفض الأندية منح التراخيص لهذه العناصر المحترفة، وقد أوضح ورغة في هذا السياق أن الاتصالات جارية على قدم وساق مع الأندية المعنية، وذلك حتى يتمكن هؤلاء اللاعبون من اللحاق بالركب، وهم الذين كانت لهم بصمتهم القوية في العديد من المراحل...لم نتوصل بعد بإيجاب نهائي، ولا برفض نهائي...-يختم ورغة- لكن الأمل يظل كبير