كانت الساعة تشير إلى السابعة والنصف، عندما توصلت سرية الدرك الملكي ب «أولاد صالح» بخبر مفاده العثور على ضحية جديدة من ضحايا القطار الذي يعبر المنطقة. حادثة بشعة ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر، وجدت جثته مفصولة إلى جزأين يبعد أحدهما عن الآخر بحوالي 400 متر. فعلى مقربة من معمل الاسمنت الكائن بمنطقة أولاد صالح التابعة لعمالة اقليم النواصر تم اكتشاف جثة الشاب الذي كان يدعى قيد حياته «كمال رشيد»، من مواليد 1981، يقطن ب «دوار الهواورة»، وكان يعمل مياوما بمعمل الاسمنت «لافارج». وحسب مصادر من الدرك الملكي فإن الضحية كان في طريق العودة من العمل، عندما صدمه أحد القطارات القادمة من منطقة الجرف الأصفر. وقد رجحت بعض المصادر أن تكون الحادثة بفعل الضباب الكثيف الذي كان يعم المنطقة ليلة الاثنين وصبيحة أول أمس الثلاثاء، وحال دون وضوح الرؤية بالسكة الحديدية، ما تسبب في وقوع هذه الحادثة. وقالت مصادر «الأحداث المغربية» إنه لم يتم فيه التعرف على القطار الذي تسبب في مقتل هذا العامل، بعد أن مر بالمنطقة بتزامن مع الحادث حوالي سبعة قطارات، لم يتم التوصل إلى معرفة المتسبب منها في الحادثة. وأضافت مصادر الجريدة أنه لم يتم تسجيل أي إشعار لدى إدارة المكتب الوطني للقطارات بوقوع حادثة من طرف أي سائق من سائقي القطارات التي عبرت منطقة أولاد صالح.