لم يتردد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران مرة أخرى من إطلاق النار على أقطاب أحزاب المعارضة، فبعدما وصف الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط ب«الكذاب»، واتهم النائب الثالث للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ب«المافيوزي والمتاجر في المخدرات»، فإنه جاء بوصف جديد للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، الذي قال بشأنه أنه «أصبح أكبر رمز من رموز الفساد في البلاد». رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، والذي افتتح مداخلته صباح اليوم الجمعة بالدار البيضاء، خلال حضوره احتفالات فاتح ماي، إلى جانب محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل، كعادته ببعض القفشات، صب جام غضبه على من أسماهم ب«المشوشين»، حيث لم يتردد في التأكيد على هناك «عددا من المخاطر المحدقة»، مخاطر يمثلها في نظره، «أشخاص يقودون جبهة ضد الإصلاح». وقال ابن كيران بأن المشكل القائم في البلاد، «ليس بين المعارضة والأغلبية ولا بين حزب وحزب ولا بين أشخاص وأشخاص»، بل الأمر أكثر من ذلك بكثير، في نظر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فالمسألة «بين جبهة تقود الاصلاح وجبهة الفساد التي تقاومه».