خرج حميد شباط الأمين العام لحزب الإستقلال عن التوجه نحو التهدئة بين المعارضة ورئيس الحكومة بعد اجتماع الديوان الملكي، فبعدما تفادى التهجم الشخصي على رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران في اللقاءات التواصلية التي عقدها بكل من أرفود السبت الماضي وبجماعة الطاووس صبية أول أمس الأحد، عاد حميد شباط إلى قاموسه السياسي السابق مساء الأحد بمدينة الراشيدية التي اتهم فيها رئيس الحكومة ب «الكذاب»، بل وذهب أبعد من ذلك هذه المرة حين وظف الحياة الشخصية للوزاء في الهجوم على غريمه ابن كيران. فكما هي عادته، اتهم شباط حزب العدالة والتنمية بوجود ارتباطات بينه وبين التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وحتى تنظيم «داعش» الإرهابي، وزاد على ذلك أن رئيس الحكومة يقترف الكذب في الإعلان عن ثروثه. غير أن أقوى ضربات حميد شباط لوزراء عبد الإله ابن كيران المنتمين لحزب العدالة والتنمية، كانت تحت الحزام هذه المرة. وذلك حين اتهم الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني بكونه السبب في تطليق الوزيرة المنتدبة لدى وزري التعليم العلي سمية بنخلدون وقال شباط أمام المئات من أعضاء حزب الإستقلال والمتعاطفين معه « لا يمكن أن نفرق بين أفراد الأسرة الواحدة، هاد الشي ديال تفريق الأسر لا يحدث إلا داخل الحكومة. وهنا لابد من أن نأتي لتصريح رئيس الحكومة الذي طلب من وزير في الحكومة ديالو ووزيرة منتدبة في الحكومة ألا يلتقيا في الحكومة هذا هو الحل االي لقى مع كامل الأسف». ظل الحاضرون يعتقدون بأن حميد شباط سيكتفي بهذا التلميح إلى وجود علاقة خاصة بين وزير ووزيرة في الحكومة وينصرف، خصوصا وأن الحديث في هذا الموضوع أصبح عاديا ومتداولا لدرجة أن لم يعد ذا معنى، غير أن شباط أصر على أن يواصل الحديث بتفصيل في الموضوع، وأن يكون مباشرا وضربته شديدة القسوة هذه المرة، ولو استدعى الأمر توظيف أعراض المسؤولين الحكوميين في صراع حزبي يبدو أن ضرباته لن تعرف خطوطا حمراء أو قواعد لعب نظيف. شباط قال وهو يربط بين تزامن نشر يومية «الصباح» ل «قصة حب بين وزيرين في الحكومة» ونشر يومية «أخبار اليوم» بعد ذلك لخبر «خروج الوزيرة سمية بنخلدون من قفص الزوجية » إن « المعني بالأمر برلماني من هذه المنطقة، وأصبح وزيرا وقام في السابق بنفس العملية مع امرأة متزوجة طلقت بسببه ولازالت مطلقة.، واليوم الوزيرة حتى هي طلقات بثلاثة ديال الوليدات وفي سنها 52 سنة». وأضاف شباط بلغة فيها الكثير من البوليميك السياسي «برلماني أخذ ثقة الشعب وأصبح وزيرا في الحكومة بقوم بتشتيت شمل أسرة هذا لايقبل».