فاز فيلم "تمرد الألوان" لمخرجه إدريس بوتنين، عن أكاديمية الرباطسلا زمور زعير، بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم التربوي في دورته 14 التي اختتمت فعالياتها مساء السبت بفاس. وعادت جائزة الإخراج للفيلم التربوي "محفظتي" لمخرجه محمد اهزاوي (أكاديمية جهة فاس بولمان)، بينما ظفر فيلم "من التالي" للمخرجة زهرة خيالي (أكاديمية مراكش تانسيفت الحوز) بجائزة السيناريو. وعادت جائزة أحسن دور (إناث) للممثلة هاجر عطو عن دورها في فيلم "خميسة" للمخرج محمد الخطيب (أكاديمية طنجةتطوان)، فيما منحت جائزة أحسن دور (ذكور) للممثل عدنان برحو عن دوره في فيلم "من التالي" للمخرجة زهرة خيالي (أكاديمية مراكش تانسيفت الحوز). من جهة أخرى، نوهت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، التي ترأسها عبد القادر كنكاي، وضمت كلا من نوال بنبراهيم وعبد الحق بلمليح وعبد العلي اشملال ونور الدين بندريس، بفيلم "شجرة الحياة" للمخرج حسن عميمي (أكاديمية مراكش تانسيفت الحوز)، وذلك لمعالجته موضوع البيئة من خلال التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى فيلم "ذاكرة حذاء" للمخرج محمد المعين (أكاديمية سوس ماسة درعة) لتناوله، بذكاء، موضوع تمدرس الفتاة القروية وتحديها للصعاب. كما تضمن برنامج الحفل الختامي لهذا المهرجان، الذي حضره الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، إلى جانب العديد من المسؤولين والأطر التعليمية والتربوية، تكريم الناقد عمر بلخمار الذي يعد أحد أعمدة النقد السينمائي بالمغرب. وقدمت خلال هذا الحفل، الذي تخللته لوحات فنية وأهازيج من التراث الأمازيغي ووصلات من الموسيقى الإيقاعية من توقيع المجموعة الصوتية التلاميذية لإعدادية الزهور بفاس، شهادات في حق المحتفى به من طرف مجموعة من النقاد والمخرجين وبعض الفنانين. وقال يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، إن المهرجان الوطني للفيلم التربوي، الذي أطفأ هذه السنة شمعته 14، تمكن من خلق دينامية تربوية مسترسلة طيلة الموسم الدراسي في مختلف المؤسسات التعليمية وأنديتها الفنية، وذلك بفعل المقاربة التي تم اعتمادها والمتمثلة في تنظيم الإقصائيات في إطار أربعة أقطاب يضم كل واحد منها أربع أكاديميات جهوية تتبارى إبداعات تلاميذ مؤسساتها على الوصول إلى هذه المحطة النهائية. وأضاف أن ما يضفي على نسخة هذه السنة أهمية خاصة كونها تأتي في سياق تربوي وطني يتميز بالاستعداد لفتح أوراش جديدة للنهوض بمنظومة التربية والتكوين وتوفير كل الظروف والشروط الضرورية للرفع من مردوديتها. وأكد أن تنظيم هذا الحدث الثقافي والفني يأتي في إطار الجهود المبذولة لدعم التدابير المتعلقة بتخليق الحياة المدرسية وتنمية الكفايات العرضانية لدى المتمدرسين، مشيرا إلى أن مختلف الأفلام التي شاركت في المسابقة الرسمية للمهرجان أو في فقرة (بانوراما) اشتغلت على مواضيع وقضايا تهم تنمية ملكة الخلق والإبداع الفني وحب القراءة وتشجيع العلاقة التفاعلية المبنية على الاحترام المتبادل داخل الفضاء المدرسي مع تحليل كل أشكال العنف والسلوكيات السلبية داخل المؤسسة التعليمية وفي محيطها بهدف مساعدة المتعلمين على اتخاذ مواقف منها. وتضمن برنامج الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي الذي دأبت على تنظيمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان، بشراكة مع "جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح" تنظيم عدة تظاهرات ثقافية وفنية، إلى جانب أنشطة تكوينية وتأطيرية في مجال الصورة والصوت استفاد منها العديد من تلاميذ المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى تنظيم ندوة فكرية حول موضوع "دور الفيلم التربوي في تخليق الحياة المدرسية" أطرها مجموعة من الباحثين والنقاد، فضلا عن ورشات تكوينية في التقنيات الجديدة للمكتبات المدرسية وفي مهن السينما. يشار إلى أن الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي، التي تم خلالها تقديم 27 فيلما 14 منها في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان و13 في فقرة (بانوراما)، عرفت مشاركة مختلف الأندية التربوية والثقافية والفنية التابعة للمؤسسات التعليمية بمختلف جهات المغرب. وحسب الجهات المنظمة فإن المهرجان الوطني للفيلم التربوي، الذي تنفتح دوراته في الغالب على تجارب سينمائية من العديد من البلدان العربية والأجنبية، يسعى، بالخصوص، إلى تحفيز تلاميذ المؤسسات التعليمية على الانفتاح على السينما بمختلف آليات اشتغالها، والاهتمام بالفيلم التربوي لأهمية الأدوار التي تظلع بها البيداغوجيا في تكوين الأجيال. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)