أحبطت الشرطة الجنائية الأوروبية «الأوروبول» بتنسيق مع العديد من المصالح الأمنية والاستخباراتية الأوروبية تهريب أسلحة عبر ميناء روتردام في هولاندا، كانت وجهتها الأخيرة مدينتي سبتة ومليلية في شمال المملكة وتونس. الشحنة وهي عبارة عن مسدسات وبنادق آلية، وحسب مصادرنا، كانت ستنقل من قبل أشخاص ينتمون إلى إحدى شبكات المافيا الأوروبية ومن أجل تمويه المصالح الاستخباراتية من ميناء روتردام في اتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية على البحر المتوسط ومن الأخيرة في اتجاه الشمال الإفريقي لتجد طريقها في نهاية المطاف إلى خلايا إرهابية. في السياق، وكما سبقت الإشارة إلى ذلك، حالة الاستنفار التي تعرفها المنافذ الحدودية للمملكة منذ أسابيع والتي تساهم فيها العديد من الأطراف الأمنية، بما فيها التي لها علاقة بمراقبة الحدود تأتي أيام فقط من تفكيك المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني «الديستي» لخلية إرهابية خطيرة يوم 23 مارس الماضي، كانت تتأهب للبدء في تنفيذ مخطط إرهابي، يستهدف أساسا اغتيال شخصيات عسكرية وسياسية باستعمال أسلحة نارية ومواد سامة خطيرة. عمليات الاغتيال، لولا العملية الأمنية الاستباقية، كانت ستستعمل فيها مسدسات أوتوماتيكية، تم إدخالها عبر مدينة مليلية في شمال المملكة. هذا المعطى الذي كشفت عنه عملية التفكيك للخلية الإرهابية المكونة من 13 شخصا، متفرقين في 9 مدن مغربية، أكد الخطر الذي أصبحت تشكله هذه الأسلحة، التي تدخل بشكل غير قانوني عبر العديد من المسارات على الأمن الداخلي للمملكة. وفي الوقت ذاته الهاجس الدائم والمستمر للمصالح الأمنية المغربية، وفي المقدمة جهازا المخابرات الداخلية «الديستي» والمخابرات الخارجية «لادجيد».