أطلقت، أمس الاثنين في عمان، مبادرة "الشباب على الشاشة" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمشاركة مغربية. وتميز ملتقى إطلاق هذه المبادرة، الذي ينظم بشراكة مع مؤسسة (بي بي سي ميديا أكشن) وبتعاون مع الاتحاد الأوروبي (مشروع ميد ميديا) ومنظمة اليونسكو على مدى يومين، بعرض قدمه مصطفى ملوك رئيس مجموعة "الدارالبيضاء ميديا بارتنرز" حول الاستهلاك الإعلامي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، استعرض فيه مختلف اهتمامات الشباب واحتياجاتهم في مجال الإعلام، مشيرا إلى اهتمامهم بشبكة الأنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أكثر من اهتمامهم بالتلفزيون. وأكد على ضرورة إشراك الشباب في الإنتاج الإعلامي من أجل التفاعل مع الاتجاهات السائدة في مختلف الميادين المرتبطة بالتنمية، موضحا أنه يمكن شد انتباههم من خلال توفير برامج تحظى باهتمامهم وتعكس مجالاته المتمثلة بالخصوص في التعليم والحياة المهنية، إضافة إلى الحرص على إتاحة الفرصة لهم للتعامل مع القضايا الاقتصادية والاجتماعية اليومية وتحقيق توازن بين الحداثة واحترام القيم والتاريخ من خلال برامج تفاعلية ومباشرة. وشدد ملوك، في السياق ذاته، على ضرورة أن يقدم محتوى البرامج المقدمة للشباب على شبكة الأنترنت من أجل توفير فرصة التفاعل والتجاوب، داعيا إلى إنتاج مسلسلات يتم من خلالها تسليط الضوء على القضايا التي تشغل بال هذه الفئة. من جهتها، قالت روزاريو سواريد ممثلة اليونيسكو إن الهدف من مبادرة "الشباب على الشاشة" يتمثل بالخصوص في تيسير تمثيل الشباب في الإنتاج الإعلامي من خلال نقاش بين ممثلين عن الإعلام الحكومي ونشطاء المجتمع المدني. وأكدت على ضرورة تشجيع الشباب على اعتبار وسائل الإعلام شريكة لهم، معربة عن الأمل في أن تفتح مبادرة "الشباب على الشاشة" مجالات أوسع أمام الشباب من أجل التعبير عن اهتماماتهم. ويشارك في ملتقى إطلاق المبادرة عدد من منتجي ومعدي برامج تلفزيونية للشباب من الأردن ومصر وفلسطين وتونس والمغرب وليبيا، إلى جانب خبراء من بريطانيا وألمانيا والدنمارك فضلا عن ممثلين عن المجتمع المدني. ويشارك من المغرب، إلى جانب ملوك، كل من السيد نور الدين رقيب مدير إنتاج بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والسيد علي بوكما صحفي ومعد برامج في القناة الثانية (دوزيم). وتناقش جلسات الملتقى، إلى جانب احتياجات الشباب ووسائل الإعلام التي تثير اهتمامهم، علاقة الإعلام بالمجتمع المدني وأهمية احترام التنوع.