استمرت الاحتفالات وسط مدينة طنجة إلى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، بعدما ظلت مجموعة من السيارات تجوب عدد من الشوارع الرئيسية، تحمل أعلام فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، بالرغم من إعلان المكتب المسير تأجيل الاحتفال الرسمي بالتحاق الفريق بالبطولة الاحترافية إلى الدورة المقبلة. وكان جمهور اتحاد طنجة قد حج بكثافة إلى ساحة الأمم، مساء يوم الأحد الأخير، مباشرة بعد تأكيد خبر صعود الفريق إلى القسم الممتاز ، وتسبب التوافد الكبير لمشجعي الفريق على وسط المدينة إلى توقف حركة السير بشارع محمد الخامس، وتم تجنيد على الفور مختلف المصالح الأمنية للاستعداد لأي طارئ، بعدما انطلقت الاحتفالات بشكل عفوي، وجابت مسيرات جمهور اتحاد طنجة مختلف الشوارع والأحياء. هذه الأعداد الغفيرة لجماهير اتحاد طنجة، التي نزلت إلى الشارع للاحتفال بعودة فريقها إلى البطولة الاحترافية، فاجأت السلطات المحلية ، بعدما كان يجري الاستعداد لتنظيم أكبر تجمع حاشد للجمهور وسط المدينة لاستقبال اللاعبين بعد عودتهم من مدينة برشيد، قبل أن يعلن المكتب المسير عبر موقعه على الانترنيت، عن تأجيل الاحتفال الرسمي إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، وذلك تضامنا مع ضحايا حادثة السير بطانطان، كما جاء في بلاغه. عودة فريق اتحاد طنجة إلى القسم الأول بعد بقائه ثمان سنوات بالقسم الثاني، تزامن مع نفس السنة التي ستشهد موعد الانتخابات، وهو ما جعل رئيس الفريق الذي يتولى منصب رئيس مجلس عمالة طنجةأصيلة وينتمي لفريق الاتحاد الدستوري بمجلس المستشارين، يواجه مجموعة من التعاليق حول علاقة الكرة بالانتخابات، إلى جانب الرئيس المنتدب للفريق الذي هو عمدة المدينة وبرلماني حزب الأصالة والمعاصرة، وإن كان البعض الآخر يرون أن هذا الرهان لم يعد يحقق مكاسب انتخابية باعتبار أن أغلب جمهور اتحاد طنجة إما قاصرين أو غير مسجلين باللوائح الانتخابية، فيما يؤكد أغلب المتتبعين على ضرورة حماية مصلحة الفريق الأول للمدينة بعيدا عن المصالح والصراعات الانتخابية المرحلية. ولم تكتمل فرحة المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة، بسبب تواجد أحد أعضائه رهن الاعتقال الاحتياطي ، بعدما أمر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بطنجة، خلال الأسبوع المنصرم ، بإيداعه بالسجن المحلي في إطار البحث الجاري حول قضية تهريب أزيد من 8 أطنان من المخدرات، كانت قد عبرت ميناء طنجة المتوسط وتم حجزها من قبل الحرس المدني الاسباني بميناء الجزيرة الخضراء.