تشارك شركات مغربية لصناعات قطع غيار السيارات للمرة الأولى في معرض أوطوميكانيكا بإسطنبول بهدف اقتحام السوق التركية وأسواق أخرى للتصدير. وقال المستشار ب"مغرب تصدير" سهيل البلاوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المشاركة، التي ينظمها "مغرب تصدير" بشراكة مع الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات، تروم الترويج للمغرب كأرضية لصناعة السيارات وتقديم العرض المغربي لقطع الغيار. وتعمل هذه الشركات على الخصوص في مسارات إنتاج الصفائح ومستلزمات الفرامل والقابض ونوابض عربات الوزن الثقيل، والبطاريات والمصافي. وينظم معرض أوطوميكانيكا، الذي يعد مرجعا عالميا للمعارض المخصصة لأنشطة ما بعد بيع السيارات، في 14 مدينة عبر العالم تغطي كل منها رقعة جغرافية محددة. ويمتد إشعاع معرض إسطنبول في أوروبا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، حيث شارك في الدورة الأولى 1475 عارض و44 ألف و469 مهني من 123 بلدا، على مساحة 120 ألف متر مربع. ويشارك في هذا المعرض أيضا فرع صندوق الإيداع والتدبير للتنمية، "ميدز" للترويج للأرضية الصناعية المندمجة بالقنيطرة المخصصة لمهن السيارات لدى مجموعات عالمية لصناعة السيارات. وتهدف هذه المشاركة إلى إرساء المهن ذات التقنية العالية لتمكين المملكة من التوفر على عرض شامل وتعزيز تموقعها كأرضية لإنتاج وعرض العربات وقطع السيارات بالضفة الجنوبية للمتوسط. وذكر البلاوي بأن المشاركة المغربية تندرج في إطار برنامج السنة الحالية لمغرب تصدير للترويج لصناعة السيارات على المستوى العالمي الذي يضم أيضا المشاركة في معارض "إيكيب أوطو" بباريس (أكتوبر)، والجزائر (مارس) وتقييم جاذبية معارض أوطوميكانيكا بجوهانسبورغ (ماي) وشنغاي (دجنبر). ويواكب مغرب تصدير هذه الشركات بهدف تمكين الصناعيين من الاطلاع على التطور الذي عرفته أنشطة ما بعد بيع السيارات ونسج علاقات أعمال جديدة. واحتل قطاع السيارات بالمغرب، الذي عرف تقدما بفضل تعزيز موقع مصنع رونو بطنجة، والذي أصبح يمثل 20 في المئة من إجمالي صادرات المغرب، مكانة مهمة في صادرات المملكة سنة 2014، بمبيعات على المستوى الدولي سجلت ارتفاعا بنسبة 52,7 في المئة خلال السنة الماضية. ومثلت صادرات العربات المركبة بالمغرب 10 في المئة من إجمالي الصادرات، إضافة إلى الحصة المهمة الموجهة لتصدير السيارات التي يتم إنتاجها بالدار البيضاء (حوالي 60 ألف) من طرف "سوماكا"، مصنع السيارات التاريخي الذي تملك فيه المجموعة الفرنسية نسبة 80 في المئة. وفي المجموع، ارتفعت صادرات السيارات والعربات ومكوناتها خلال سنة 2014 ارتفاعا بنسبة 26,2 في المئة لتصل إلى 39,8 مليار درهم (3,65 مليار أورو) أي 20 في المئة من الصادرات الإجمالية، في حين تبلغ هذه الحصة في فرنسا مثلا 9 في المئة. وبالإضافة إلى التصنيع، يشمل قطاع السيارات بالمغرب على الخصوص صناعة الأسلاك (الكابلاج) التي حققت نموا جيدا بنسبة 9,9 في المئة لتصل إلى 17,2 مليار درهم. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)