يشارك مهنيون مغاربة مختصون في صناعة قطع غيار السيارات في معرض " أوطوميكانيكا" الذي سينظم من 16 إلى 20 شتنبر الجاري بفرانكفورت حسب ما أفاد به المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب تصدير). وأوضح بلاغ ل" مغرب تصدير" أن هذه المشاركة المغربية التي ينظمها المركز بالتعاون مع الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات ، تعكس تطور قطاع استراتيجي جعل منه المغرب محركا لنموه الاقتصادي. وأضاف البلاغ أن " مغرب تصدير " تهدف من هذه المشاركة الرابعة عشرة من نوعها في معرض " أطوميكانيكا " بفرانكفورت إلى تمكين المصنعين المغاربة المشاركين من تعزيز تموقعهم في السوق الأوروبية وبناء شراكات تجارية جديدة وتكريس صورة المغرب كأرضية جديدة لصناعة السيارات على مستوى الحوض المتوسطي. وحسب المصدر نفسه فإن المصنعين المغاربة سيجدون في المعرض مناسبة لتعزيز التطور الذي يعرفه نشاطهم الصناعي من أجل رفع تحدي الابتكار ومقارنة أدائهم بالمستوى التنافسي العالمي. وحجز " مغرب تصدير " فضاء مساحته 153 متر مربع بالمعرض لإبراز الخبرة المغربية في مجال السيارات. وسيحتضن هذا الفضاء 12عارضا مغربيا سيقدمون مجموعة من قطع غيار السيارات، كبطاريات العربات ونوابض الشاحنات والواجهات الزجاجية للسيارات وقطع الحصارات والدواسات الأخرى والمصافي وقطع المحركات وأنواع من الأسلاك الموصلة. ويعد " أوطوميكانيكا " فرانكفورت من أهم التظاهرات التجارية الموجهة لخدمة ما بعد البيع في قطاع السيارات على المستوى العالمي حيث يستقبل عارضين من مختلف أنحاء العالم. ويخصص المعرض انشطته بالخصوص لقطع الغيار والإكسسوارات وتجهيزات المآرب الميكانيكية وإصلاح السيارات وصيانتها ومنتوجات التنظيف وهياكل السيارات والخدمات. وقد عرفت دورة 2013 من المعرض مشاركة 4593 عارضا يمثلون 74 بلدا على مساحة 305 ألف متر مربع فيما بلغ عدد زوار المعرض 148 ألف زائر من 181بلدا . وسجلت صادرات قطاع السيارات بالمغرب نموا كبيرا خلال السنوات الثلاث الأخيرة وذلك بالخصوص بفضل الازدهار الذي شهدته شعبة صناعة السيارات بالمملكة مما رفع صادرات هذا المجال إلى 30,9 مليار درهم سنة 2013 مقابل 25,2 مليار سنة 2012. وفيما يتعلق بتجهيزات السيارات تأتي صناعة الأسلاك الموصلة في المقدمة حيث بلغت الصادرات من هذه المنتوجات 16 مليار درهم سنة 2013. ويأتي فرع آخر من هذه الصناعة في مراتب متقدمة من حيث الصادرات ويتعلق الأمر بمقاعد السيارات ومتعلقاتها حيث بلغ حجم الصادرات منها 1,3 مليار درهم. ومن حيث البلدان المستوردة للمنتوجات المغربية في هذا القطاع تتجه الصادرات بالخصوص نحو بلدان الاتحاد الأوروبي تتقدمها فرنسا وإسبانيا اللتين تستحوذان على 67 بالمائة من صادرات القطاع. وبالرغم من التطور الذي شهده القطاع فإنه مازالت هناك فرص أخرى للتصدير يتعين اغتنامها وخصوصا السوق الألمانية والبريطانية باعتبارهما على التوالي أول وثاني منتج للسيارات في أوروبا. وخارج بلدان الاتحاد الأوروبي، فإن إفريقيا وبالنظر للتدني نسبة تجهيز حظيرتها من السيارات تمثل سوقا مستقبلية لتصريف المنتوجات المغربية في القطاع خصوصا في ظل نمو متزايد في الطلب سواء على السيارات منخفضة التكلفة أو قطع الغيار.