شكلت المؤهلات الاقتصادية والفرص التي يتيحها المغرب في مجال الاستثمار محور لقاءين عقدهما سفير المغرب بروما حسن أبو أيوب وفاعلون في عالم الأعمال الإيطالي، بكل من ماتيرا وساليرنا جنوبإيطاليا. وركز اللقاء الأول، الذي انعقد يومي 30 و31 مارس المنصرم بماتيرا، حول موضوع "ماتيرا والمغرب .. آفاق التعاون السوسيو-اقتصادي والثقافي المتوسطي"، على ضرورة تعزيز الروابط بين المدرسة والمقاولة لتشجيع تدويل المقاولات الإيطالية خاصة في حوض البحر الأبيض المتوسط، الذي تتيح فيه بعض البلدانo خاصة المغرب، فرصا مهمة في مجال الاستثمار. وقال رئيس جمعية الصناعات الصغرى والمتوسطة (كونفابي ماتيرا) التي نظمت هذا اللقاء، إنزو اسيطو، إن هذه المدينة ستصبح سنة 2019 العاصمة الثقافية لأوروبا وبتعين عليها بذلك أن تعمل على إقلاع التنمية وتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية مع بلدان منطقة المتوسط، خاصة المغرب الذي ينعم باستقرار سياسي والذي قاوم اقتصاده الاضطرابات السياسية التي عرفتها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وأضاف أن "الحوار مع المغرب يجب أن يندمج في أفق بناء نموذج لتقدم اقتصادي واجتماعي وثقافي يندمج مع باقي بلدان أوروبا مع الحفاظ على استقلاليته". ودعا عدة مشاركين في هذا اللقاء إلى الاستثمار في ثقافة المقاولة وتفعيل الآليات التي من شأنها تسهيل تدويل المقاولات الصغرى والمتوسطة التي يبقى مصيرها رهينا بقدرتها على الاندماج تدريجيا في سياق شمولي أكثر فأكثر. وأشاروا إلى أن "الانفتاح على أسواق واعدة من قبيل السوق المغربية من شأنه تشجيع توسع هذه المقاولات وتحسين تنافسيتها"، مبرزين أن المغرب، الذي استطاع، بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، تفادي التوترات التي نجمت عن الربيع العربي واختار طريقا معتدلا، والذي يعتبر قادرا، على المستوى الاقتصادي، على تحقيق نمو يقدر ب4 في المائة سنة 2015، يتيح عدة فرص. وخلال لقاء آخر نظم الاثنين الماضي في ساليرن حول موضوع "المغرب ورومانيا .. فرص بالنسبة لمقاولات ساليرن" أبرز المشاركون الإصلاحات التي قام بها المغرب منذ عدة سنوات في مختلف المجالاتo خاصة الميدان الاقتصادي، مؤكدين أن المملكة التي تضم أزيد من 32 مليون نسمة، تعتبر لا محالة وجهة آمنة بالنسبة للمقاولين الإيطاليين ينبغي استغلالها". وبعد أن ذكروا ب"العلاقات المتميزة" بين المغرب والاتحاد الأوروبي، استعرض المشاركون القطاعات التي تستقطب أكثر المستثمرين، ومنها الفلاحة والصناعة الغذائية، وصناعة الطيران والسيارات والصيد البحري والصناعات المعدنية. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)