هي تبلغ من العمر 26 سنة. هو يكبرها بعشر سنوات. تعرفت عليه منذ مدة قصيرة. لم تره قط. لكن الفيسبوك جمعهما. بشكل تلقائي استمر التواصل. وبشكل أكثر تلقائية جاء أول لقاء ذات مساء. مقهى بحي النسيم في الدارالبيضاء حولت العلاقة الافتراضية إلى واقع. واللقاء لم ينته عند هذا الحد. على متن سيارته انتقلا إلى شاطئ عين الذياب. طريق العودة لم تكن قط هي الطريق الذي بدءا به مشوارهما. فبعد انتهاء اللقاء كان من المفترض أن يوصلها الصديق الفيسبوكي إلى بيتها، لكن السيارة انحرفت إلى خلاء مظلم وكانت عقارب الساعة تعلن الحادية عشر ليلا. استفسارات الفتاة لم تجد جوابا سوى التهديد، ثم مر الصديق إلى العنف، لتجريدها من ملابسها، حسب رواية الفتاة لمصالح الأمن، حيث مارس عليها الجنس بالقوة. وعندما قضى وطره وأوصلها إلى مسكنها سلجت أرقام سيارته التي كانت منطلق البحث عنه بعد أن تقدمت بشكاية لمصالح الأمن موضوعها «الاغتصاب». انطلقت التحريات حول الصديق/المتهم بنشر مذكرة بحث في حقه على الصعيد الوطني، وانتهى الأمر باعتقاله في مسكنه يوم 25مارس الجاري. البحث بين أن الصديق الفيسبوكي سبق أن قدم إلى العدالة من أجل الإغتصاب الناتج عنه افتضاض والتي قضى من أجلها عقوبة سجنية.