تم أمس الاثنين بتطوان عرض فيلم "عيون الحرامية" للمخرجة الفلسطينية نجوى النجار الذي يحكي قصة حب على خلفية حرب في الضفة الغربية، وذلك في إطار الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل لمهرجان تطوان الدولي ال 21 لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط. والفيلم، الذى تم عرضه بسينما أبينيدا، دراما نفسية مؤثرة تنقل إلى الشاشة معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال الذين يعيشون اليتم والتشرد والاضطرابات النفسية بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل، كما تنقل صمود المقاومة واستبسالها. ويروي الفيلم قصة مستوحاة من أحداث حقيقية لطارق الذي يعود إلى مسقط رأسه بعد أن قضى سبع سنوات في السجن في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2002) ليصدم باختفاء طفلته، ويضطر للاشتغال مصلح أنابيب مياه لدى عادل في نابلس قبل أن يكتشف أن هذا الأخير يتلاعب في الأنابيب لمصلحته الشخصية. وشخص الأدوار الرئيسية في فيلم "عيون الحرامية"،الذي تم تصوير وقائعه في قلب الأراضي المحتلة ، كل من الفنان المصري خالد أبو النجا (طارق) والفنانة الجزائرية سعاد ماسي (ليلا) ، وكذا مايسة عبد الهادي، فيما وضع موسيقاه تامر كروان. يشار إلى أنه منذ سنة 1999، لمع اسم المخرجة والمناضلة نجوى النجار في العديد من الأعمال الوثائقية والتخييلية منذ فيلمها الوثائقي "نعيم ووديعة" الذي تقدم فيه شهادات عن إجبار العصابات الصهيونية عائلتها على الرحيل من مدينة يافا سنة 1948. وأنجزت نجوى النجار فيلمين قصيرين هما "جوهرة السلوان" و"حكاية ولد اسمه محمد" وكذا فيلم "أغنية ياسمين"، وتم عرض أفلامها في أزيد من ثمانين مهرجانا عربيا ودوليا ، كما تم عرض فيلمها الروائي الطويل الأول "المر والرمان" في افتتاح برنامج "الليالي العربية" في مهرجان دبي السينمائي خلال دورة 2010. ويتبارى فيلم "عيون الحرامية" إلى جانب 13 فيلما آخر، من ضمنها الفيلم المغربي "نصف السماء" لعبد القادر لقطع، على جائزة تمودا الذهبية، وجائزة محمد الركاب (جائزة لجنة التحكيم الخاصة)، وجائزة عز الدين مدور للعمل الأول، والجائزة الخاصة بأحسن دور رجالي، والجائزة الخاصة بأحسن دور نسائي، وجائزة الجمهور.