أحيل على أنظار النيابة العامة أول أمس الأحد، تلميذ يبلغ 15 سنة قام بكتابة عبارة «داعش داعش قادمة» وإلى جانبها عبارة «السابعة9» على جدران إعدادية أبو فراس الحمداني بحي أساكا بتيكيوين. النيابة أحالت التلميذ على قاضي الأحداث في حالة سراح، ومتابعته بتهمة الإشادة بتنظيم إرهابي عبر كتابات حائطية. وكانت الشرطة القضائية بتيكوين بأكادير قد اعتقلت التلميذ يوم الجمعة، بعد كتابته السابعة 9 التي سهلت مأمورية العثور عليه وتم الاستماع إليه بحضور والده لدى الشرطة القضائية بتيكيون، وأحيل على الوكيل العام للملك في حالة سراح، فأمر بإرجاعه ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه، إذا كانت له أفكار متطرفة يعبر عنها خلال تواصله مع زملائه، أو عبر شبكة التواصل الاجتماعي، لكن التلميذ أكد أن كتابته للعبارة كانت عفويا، قبل أن يحال مرة أخرى على قاضي الأحداث. يذكر أن حادثا مماثلا وقع قبل شهور في ثانوية بسلا حيث اكتشف الطاقم التربوي عبارة «داعش.. قريبا». بعد إخبار مصالح الأمن تم فتح تحقيق انتهى إلى الكشف عن الفاعل وهو تلميذ بنفس المؤسسة، الذي وضع رهن الاعتقال الاحتياطي وعرض على النيابة العامة ثم بعد مثوله أمام الهيأة القضائية قررت هذه الأخيرة عدم متابعته. ولاشك أن القاضي الحكيم الذي نظر في هذا الملف أخذ بعين الاعتبار حداثة سن "المتهم" الماثل أمامه وغياب أي نية إجرامية لديه لذلك جاء قراره حكيما يقضي بعدم متابعة التلميذ. حكمة المتدخلين في هذا الملف لم تنته عند هذا الحد فقرار القاضي الحكيم تلقفه المسؤولون التربويون بالمؤسسة التعليمية ليتفاعلوا معه بشكل إيجابي اتجه نحو تحمل الشاب لمسؤوليته في الكتابات الحائطية، وذلك بدفعه أولا إلى صباغة الحائط ثم بعد ذلك القيام بأشغال بستنة داخل المؤسسة لمدة أسبوعين.