تحت شعار "القصة القصيرة جدا.. من الكوني إلى المحلي"، انطلقت، أمس السبت، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الناظور للقصة القصيرة جدا بمشاركة نخبة من المبدعين والنقاد العرب. وينتمي المشاركون في هذه الدورة، التي تنظمها جمعية جسور للبحث في الثقافة والفنون بتنسيق مع وزارة الثقافة وعدة جهات داعمة، إلى بلدان الجزائر وتونس ومصر ولبنان والعراق والأردن واليمن والسعودية، فضلا عن المغرب . وحسب المنظمين فقد اختير لهذه الدورة اسم "دورة القاصة أمنة برواضي" تكريما لهذه الأستاذة التي جمعت بين العمل التربوي والكتابة الإبداعية، والتي صدرت لها عدة مؤلفات "تؤكد رسوخ قدمها في الكتابة الإبداعية في المغرب وخارجه ". وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مدير المهرجان، جمال الدين الخضيري، إن برنامج هذه التظاهرة الثقافية يتضمن أنشطة متنوعة تتوخى بالأساس تأسيس أرضية للقصة القصيرة جدا، وتشجيع النشء والأجيال القادمة على الكتابة والإبداع والخلق في هذا المجال. وأضاف الخضيري أن هذا المهرجان، الذي نجح على مدى سنوات من تنظيمه في استقطاب أسماء وازنة في مجال القصة القصيرة جدا محليا ووطنيا وعربيا، يشكل مناسبة للباحثين والمختصين ليتناولوا بالتحليل والدراسة والمقاربة الأكاديمية هذا الجنس الأدبي ، فضلا عن مد جسور التواصل بين المبدعين لاكتساب الخبرات وتبادل التجارب . وسجل أن المنطقة تشهد حراكا ثقافيا هاما بسبب إقبال مجموعة من الأسماء على الكتابة والنشر والإبداع في مجال القصة القصيرة جدا ، غير أنه ينبغي توفير بنيات تحتية ملائمة ودعم الجهات الفاعلة في المجال، من أجل النهوض بالشأن الثقافي بهذه المنطقة . ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية غد الاثنين، على الخصوص موائد نقدية حول "قراءات في قصص أمنة برواضي" و"جماليات القصة القصيرة جدا"، وقراءات إبداعية، فضلا عن الاحتفاء بوجوه مشرقة في مجال القصة القصيرة جدا. وكانت الدورة الثانية للمهرجان، التي نظمت في مارس 2013، قد تميزت على الخصوص بتأسيس الرابطة العربية للقصة القصيرة جدا، واختيار مدينة الناظور لاحتضان مقرها الدائم مع تشكيل فروع لها في مختلف البلدان العربية.