اختتم مهرجان الناظور للقصة القصيرة جدا فعاليات دورته الثالثة، اليوم الأحد، بتكريم عدد من الوجوه الأدبية التي لمع نجمها في سماء الإبداع سواء في القصة القصيرة جدا أو النقد، تكريما لعطائها واعترافا بفضلها الفني المتميز . وحظي بالتكريم على الخصوص القاص عبد الواحد العرجوني الذي حملت هذه الدورة اسمه ، والأديب حسن برطال ، والناقد محمد يوب ، والأديب المصري شريف عابدين ، بالإضافة إلى الباحثة الكويتية في الأدب هيفاء السنعوسي . وقال مدير المهرجان جمال الدين الخضيري ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن مثل هذه المهرجانات تضطلع بدور كبير في المثاقفة والتواصل الحضاري والانفتاح على الآخر والتعرف عليه والاستفادة من تجاربه ، فضلا عن تشجيع النشء على الكتابة وتنمية الروح الإبداعية لديه . وأكد أن المهرجان حقق "نجاحا كبيرا" على عدة مستويات منها حضور عدد من المبدعين والنقاد العرب المرموقين إلى مدينة الناظور للمساهمة في هذا العرس الأدبي الكبير ، وتسويق صورة المنطقة والوطن بشكل عام من خلال التركيز على "خصوصياتنا وثقافتنا والتعريف بإنتاجاتنا ومبدعينا ومفكرينا، وفي الآن نفسه الانفتاح على التجارب الأخرى في الوطن العربي ". وأعرب الخضيري بالمناسبة عن أمله في تجاوز مشكل التمويل الذي يعيق تنظيم مثل هذه التظاهرات الدولية، وذلك لضمان استمراريتها واستشراف آفاق رحبة من خلال تطوير البرامج المسطرة وطرح قضايا فكرية وثقافية جديدة. وشارك في هذه الدورة، التي نظمتها جمعية جسور للبحث في الثقافة والفن بتنسيق مع وزارة الثقافة وعدة جهات داعمة على مدى ثلاثة أيام ، عدد من المبدعين والمبدعات والنقاد من المغرب وبلدان عربية عديدة. وتميزت هذه الدورة ، التي نظمت تحت شعار "القصة القصيرة جدا .. من الكتابة النسائية إلى أسئلة النقد "، أساسا بالإعلان عن تأسيس رابطة أدباء الشمال، فضلا عن تكريم مجموعة من الأسماء المهتمة بالقصة القصيرة جدا محليا ووطنيا وعربيا. كما تضمن برنامج الدورة موائد نقدية حول المنهج النقدي والكتابة النسائية، وقراءات إبداعية، وتنظيم معرض للكتاب وآخر للوحات الفنان التشكيلي محمد عجور. وكانت الدورة الثانية للمهرجان، التي نظمت في مارس 2013، قد تميزت على الخصوص بتأسيس الرابطة العربية للقصة القصيرة جدا، واختيار مدينة الناظور لاحتضان مقرها الدائم مع تشكيل فروع لها بمختلف الدول العربية.