حلت الخميس بحي الإنارة المعروف ب"دوار الضو" بحي سيدي بوزكري بمكناس مجموعة من المحققين يتقدمهم دركيون قدموا من وجدة وقوات خاصة، قبل أن تلتحق بهم مجموعة أخرى ضمت رجال الأمن والداخلية من قائد المنطقة وعدد من أعوان السلطة من مقدمين وشيوخ، وقد ظل الدركيون يترددون على الحي المذكور بين الفينة والأخرى طيلة اليوم واستمر الأمر إلى غاية ساعة متأخرة من الليل. وقد علم موقع "أحداث.أنفو" أن الأمر يتعلق بالبحث والتحري بخصوص شاب في بداية عقده الثاني كان يبتز دركيين بوجدة من خلال التهديد بنشر صور وفيديوهات تظهرهم في وضعيات مشبوهة وهم يتلقون رشاوي، وأن هذا الأخير اختفى عن الأنظار منذ مدة طويلة، ويحتمل أن يكون قد التحق بصفوف داعش. وقد عمل المحققون الدركيون على اقتياد والد الشاب المذكور رفقة أخيه وحارس ليلي وصاحب قاعة للانترنت بنفس الحي "سيبير"، حيث تم الاستماع إليهم في محاضر رسمية. هذا، وقد أفادت مصادر قريبة من المحيط الاجتماعي للشاب المذكور، أن هذا الأخير كان قد اعتدى جنسيا على ابنة أخيه القاصر التي لم يتجاوز عمرها 16 سنة، قبل أن يفر إلى مكان غير معلوم، وأنه قبل ذلك كان مداوما على إحدى قاعات الانترنت "السيبير" المتواجدة بالحي الذي يسكنه، وأنه كان يلج العديد من المواقع المشبوهة، والتي لها علاقة بالإرهابيين وتنظيم داعش.